رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الخميس، استئنافا قدمه مستوطن يهودي حكم عليه بالسجن المؤبد 3 مرات، بعد إدانته بقتل رضيع فلسطيني ووالديه بإحراق منزلهم قبل 7 سنوات في الضفة الغربيةالمحتلة. وبحسب ما نشرته وكالة «فرانس برس»، أُحرق الرضيع علي دوابشة (18 شهرا) في 31 يوليو 2015، حيا أثناء نومه في منزل العائلة في قرية دوما في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وتوفي والداه سعد وريهام متأثرين بحروقهما بعد أسابيع، في حين نجا شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها خمس سنوات. وتقع قرية دوما بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وحكمت محكمة اللدّ (وسط اسرائيل) المركزية الإسرائيلية في 14 سبتمبر 2020، على عميرام بن أوليئل بالسجن المؤبد ثلاث مرات، لارتكابه جريمة القتل الثلاثية هذه، التي أثارت استياء كبيرا في الأراضي الفلسطينية وخارجها. ودانت المحكمة عميرام بن أوليئيل الذي كان في ذلك الوقت (25 عاما) من مستوطنة شيلو في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بتهمة «الشروع بالقتل العمد والتآمر لارتكاب جريمة عنصرية». ومع ذلك استأنف بن أوليئيل الحكم أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، لكن ثلاثة قضاة من المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل لا يمكن الطعن في قراراتها، أكدوا الخميس بالإجماع على تثبيت الحكم الصادر عن محكمة اللد ورفض استئنافه. بحسب القرار الذي وصل نسخة منه لوكالة فرانس برس، قال القضاة إنهم رفضوا الاستئناف على أساس «اعتراف» المتهم وإعادة تمثيل الجريمة في مكان حدوثها و«الدلالة العنصرية للجريمة». وكتب القضاة «أفعاله (عميرام بن أوليئيل) تتعارض مع جميع القيم الأخلاقية للديانة اليهودية وكراهية الأديان الأخرى والعنصرية لا تتفق مع اليهودية»، منوهين بأن «خطورة هذه الجريمة تتحدث عن نفسها ولا يمكن لأي كلمة أن تصف رعبها».