قد يستغرق الأمر عدة شهور حتى تعثر على وظيفة ، وربما يساعدك الحظ وتجد الوظيفة المناسبة في النهاية ، وبالتأكيد سيكون هدفك الأول ، قبل الترقي والتقدم في وظيفتك وحياتك العملية ، هو الحفاظ على هذه الوظيفة ، ولذا فإن آخر شيء يمكن أن تتوقعه أو تريده هو أن ترتكب خطأ ما يستوجب فصلك من العمل! وهنا ، ينبغي عليك أن تتوخى الحذر من السقوط في بعض الهفوات أو الأخطاء التي يمكن أن تكون سببا في فصلك من العمل ، أو على الأقل في تعرضك لخصومات وإيقافات وعقوبات! وينصح قسم التوظيف في موقع MSN كافة الشبان والفتيات بعدم ارتكاب أي من هذه الأخطاء العشرة أثناء تأدية العمل ، على اعتبار أن أيا منها قد يتسبب في فصلك من عملك الذي تحبه ، وقد تعود بين ليلة وضحاها إلى صفوف العاطلين والباحثين عن وظيفة! وهذه الأخطاء ننقلها هنا ونوضحها ببعض التصرف ، وهي : 1- "ما كونتش أعرف" : والمقصود بذلك عدم إلمامك أو معرفتك بالمهام المطلوبة منك على وجه التحديد ، وهنا ، من المهم للغاية أن تجلس مع مديرك وتعرف طبيعة المهام المطلوبة منك تحديداً ، والوقت المطلوب منك لكي تنهي العمل أو هذه المهام فيه , ولا تنس أنك تحصل على راتبك في نهاية كل شهر مقابل قيامك بهذه المهام وغيرها , لذلك ، لا يجب أن تعطي لنفسك العذر في عدم القيام بشيء ثم تقول : "لم أكن أعرف" , فهذا عذر أقبح من ذنب ، كما يقولون! 2- "مش اختصاصي" : فهناك أشخاص يحلو لهم أن يرددوا عبارات من نوعية "هذا ليس من صميم عملي أو اختصاصي" ، وصحيح أن لكل وظيفة مهامها المحددة , لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك القيام فقط بالحد الأدنى المطلوب منك , بل يجب أن تفعل المزيد ، وبعض ما يخرج أحيانا عن دائرة اختصاصك ، فرفض القيام بعمل ما سيعطي إشارات بإنك "مش بتاع شغل" , مما يجعل المدير يبحث عن شخص آخر يهتم بالعمل أكثر منك. 3- "إللي ييجي منه أحسن منه" : والمقصود به تلك العادة السيئة التي يحرص كثيرون على القيام بها في أماكن أعمالهم ، وربما يقوم البعض بها من باب التفاخر والإحساس بالأفضلية على الآخرين ، وهي استخدام مقتنيات الشركة أو مكان العمل في الأمور الشخصية تحت شعار "إللي ييجي منه مافيش أحسن منه" ، ومن ذلك استخدامك لسيارة العمل في أداء بعض ال"مشاوير" الشخصية أو ربما العائلية , أو الاستخدام الدائم لهاتف العمل في عمل مكالمات شخصية ، وربما يكون بعضها غير مسموح بها أو تستغرق وقتا أطول من المعتاد ، وتعتبر هذه الأفعال من أهم الأسباب التي تجعل طردك من العمل حتمياً. 4- "دردش ولا حد واخد باله" : والمقصود استخدام كمبيوتر الشركة أو مكان العمل في الدردشة على غرف الشات على الإنترنت أو في الحديث مع أصدقائك وصديقاتك على الماسينجر أو البال توك ، وهذه من الأمور التي تستفز شعور المديرين المسئولين عن العمل ، خاصة إذا تمت بشكل مبالغ فيه وفوق الحد المعقول ، وإذا كانت على حساب تركيز الموظف في عمله وسرعة إنجازه للمهام الموكلة إليه ، ولكن انتبه ، فمعظم الشركات وجهات العمل حاليا لديها أنظمة تستطيع من خلالها أن تعرف ما الذي يفعله الموظفون تحديدا على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم , وبالتالي فالأمر سيكون محرجا للغاية إذا تمت محاسبتك على استخدام الكمبيوتر في غير مصالح العمل ، أو ربما في أغراض غير بريئة ، وربما يكون السبب في ذلك أن رئيسك في العمل حدثك في شيء ما وكنت أنت في واد آخر تتحدث مع صديق لك على الماسينجر ، وتذكر أنك لا تتقاضى مالأ في آخر كل شهر نظير قيامك بالشات , ولكن نظير قيامك بعملك على أكمل وجه ، ولك أن تستخدم الشات ، ولكن بدون مبالغة. 5- "باحب أعتمد على نفسي" : فهناك كثيرون منا مما يرفضون العمل في فريق ويصرون على العمل بمفردهم ، إما بدعوى أنهم يفهمون أكثر من غيرهم ، أو أنها يستطيعون القيام ببعض المهام بمفردهم ودون معاونة من أحد ، أو أنها ليسوا على علاقة وظيفية أو إنسانية جيدة بالآخرين ، وربما بسبب التعالي على الآخرين بصفة عامة ، فهذه المبررات جميعها تجعل زملاءك ينفرون منك ، وتجعلك بمرور الوقت غير متعاون وغير محبوب ، وهو ما سيكون في عكس مصلحة جهة العمل على المدى البعيد ، كما أن مساعدة الزملاء والعمل في إطار فريق واحد والتعاون معاً لمصلحة الشركة يعتبر من أسرع الطرق للترقية واكتساب احترام الجميع. 6- "أهو الواحد بيفضفض" : التحدث في أمور شخصية طوال الوقت والشكوى من شتى أمور الحياة بصورة تدعو إلى الضجر ، صحيح أنه يمكنك التحدث مع زملائك في العمل عما يضايقك في حياتك وعن بعض مشكلاتك الشخصية , ولكن لتؤجل هذا الحديث إلى أوقات الراحة وليس في وقت العمل , لأنك بذلك تشتت انتباه الآخرين عن أداء أعمالهم , بل وتجعل أخبارك على كل لسان في الشركة ، ومعروف أن الشخص كثير المشكلات كثير الشكوى غير محبب في مكان العمل ولا يعتمد عليه كثيرا. 7- "مش باحب القيود" : فعدم انتظامك في مواعيد العمل وفي مواعيد الحضور والانصراف ومواعيد الانتهاء من العمل ، وكذلك عدم توخيك الدقة في تحديد المواعيد المختلفة مع رؤسائك وزملائك وفي وردياتك ، كل هذه تعد من أسرع الطرق التي تؤدي إلى الطرد من العمل على المدى البعيد , ولا تنس أيضا أن الوصول إلى العمل متأخرا والانصراف مبكراً يدلان على عدم اهتمامك بالعمل , وبالتالي يجعلك غير جدير بالوظيفة , التي بالتأكيد ينتظرها شخص آخر يحتاجها ويستحقها وعلى استعداد لتقديم كل وقته إليها. 8- "لسة ما خلصتش" : والمقصود هنا عدم احترام المهل Deadlines أو المواعيد المحددة لك للانتهاء من عمل أو مهام معينة ، فعندما تهمل في أداء عملك في الوقت المطلوب فأنت بذلك تعطل زملاءك في الأقسام الأخرى , وبالطبع سينعكس هذا بالسلب على الشركة أو مكان العمل كله , مما يقد يؤذي سمعتها في السوق بمرور الوقت , وبالتالي يكون من الأفضل التخلي عنك نهائيا. 9- "ود ود ود ود.." : والمقصود هو ذلك الشخص الذي لا يكف عن الحديث عن زملائه في غيابهم وسرد عيوبهم أو أمور خاصة لا يجوز الحديث عنها أمام الآخرين ، وتداول أخبار غير صحيحة عن مكان العمل ، بدعوى أن هذا سيزيد من مركزك وأهميتك بين الباقين ، وإذا لم تستطع تجنب الشائعات في محيط العمل , فعلى الأقل حاول عدم الخوض فيها , وبالطبع ، لا تبدأ أنت باختراعها لأنك ستؤذي الآخرين , وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي يرد فيه زملاؤك الصاع صاعين لك. 10- "ما بيعجبنيش العجب" : والمقصود بذلك الموظف الذي يستغل كل مناقشة ومناسبة ولحظة للحديث عن مشكلاته مع وظيفته سواء من طريقة معاملة المدير له أو من قلة راتبه ، أو ربما شكواه لكل من هب ودب من تعرضه لاضطهاد رؤسائه ، أو ربما يصل بك الأمر إلى انتقاد المدير "الغبي" والسخرية من شخصيته ، وما إلى ذلك من الأمور التي إن وصلت إلى مديرك فلن يكون أمامه من خيار سوى اضطهادك بحق ، وربما الفصل فيما بعد ، وبصفة عامة ، فأي مكان عمل لا يحب الموظف الذي يشكو دائما من قلة راتبه ومن مديريه ، لأنه من المفترض أن مهمة تحديد الراتب واختيار الرؤساء ليست من مهام الموظفين بطبيعة الحال! .. والآن .. ما رأيك؟ هل ترى أنك لا تستحق الطرد؟!