اكتشفت الهيئة البولندية لشؤون المياه 282 نقطة غير قانونية لتصريف مياه الصرف الصحي، مرتبطة بنفوق الأسماك في نهر أودر، وهو الممر المائي الذي يفصل إلى حد كبير بين ألمانيا وبولندا. ومن جانبه، قال رئيس هيئة شؤون المياه، كرزيستوف ووس، اليوم الثلاثاء، إن المحققين يحددون من أين تأتي الأنابيب غير القانونية ومن تنتمي إليهم. وتشارك الشرطة في 57 من الحالات. وكان قد تم خلال الأسابيع الأخيرة اكتشاف أعداد كبيرة من الأسماك النافقة على طول نهر أودر، على الشواطئ البولندية والألمانية، وتمت إزالة عشرة أطنان من النهر حتى الآن. ويعد السبب وراء حدوث هذه الكارثة البيئية غير واضح في الوقت الحالي، إلا أنه قد تم اكتشاف وجود طحالب سامة في عينات الماء التي تم جمعها في كل من بولندا وألمانيا. وقال أكسل فوجل، وزير البيئة في ولاية براندنبورج شرقي ألمانيا، إن على الحدود مع بولندا مجموعة من العوامل منها كميات مرتفعة من الملح ومستويات منخفضة من المياة ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية ربما تكون تسببت في نمو الطحالب. وأشار فوجل إلى المستويات المفرطة للمبيدات الحشرية التي تم اكتشافها في النهر خلال عدة أيام. ووصف الحادث بأنه "قتل للأسماك لم نره مثله من قبل- على الأقل منذ عام 1989". وقال لجلسة خاصة للجنة البيئة في برلمان ولاية براندنبورج إن الخسائر التي تكبدتها شركات صيد الأسماك على نهر أودر هي خسائر جسيمة. وفي السياق ذاته، أعلنت قوات الإطفاء البولندية اليوم أنها انتشلت 202 طن من الأسماك النافقة من نهر أودر حتى الآن. وقال متحدث باسم الإدارة الرئيسية لقوات الإطفاء إن القوات أقامت 159 حاجزا من الحواجز المخصصة لاحتواء النفط بطول النهر وذلك بغرض التقاط وانتشال الأسماك النافقة مشيرا إلى أن هذه العملية شارك فيها 3770 فردا من رجال الإطفاء المحترفين والمتطوعين.