قررت إدارة مهرجان المنستير الدولي في تونس الغاء مسرحية "حسين في بكين" للفنان مقداد السهيلي بسبب "المس بشخصية الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة"، باني دولة الاستقلال. وكان من المقرر عرض المسرحية مساء اليوم الأحد في مسرح المهرجان لكنها الغيت بسبب تصريحات سابقة صدرت عن الممثل واعتبرت مسيئة لبورقيبة الذي ينحدر من مدينة المنستير ويعد رمزا لها. وبررت اداة المهرجان قرارها ب"الحساسية التي أثارتها مسرحية مقداد السهيلي"، وحرصها "على تجنب كل ما يفهم منه التشجيع على المس من رموز المدينة من قريب أو بعيد"، وفق ما جاء في بيان لها. وقال مدير المهرجان يافت بن حميد إن لا علاقة للقرار بمحتوى المسرحية، مشيرا الى تلقي إدارة المهرجان لعدة شكاوي من أهالي المدينة ضد عرضها. وأوضح في تصريحه لإذاعة موزاييك الخاصة "رغم مرور السنين، لم ينس الجمهور تصريحه (مقداد السهيلي) وبقي متداولا. وبالتالي رأت إدارة المهرجان أنه من مصلحة جميع الأطراف تجنب الصدام الممكن وقوعه وإلغاء العرض". وأعلنت إدارة المهرجان عن تعويض المسرحية بعرض آخر فيما لم يصدر تعليق على الفور من الممثل والفنان الموسيقي مقداد السهيلي. والحبيب بورقيبة (1903-2000) هو أول رئيس لتونس بعد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي وحكم البلاد مدة ثلاثين عام (1957- 1987). وينظر له على نطاق واسع كباني الدولة الحديثة ويعود له تعميم التعليم المجاني والزاميته وخدمات الصحة وسياسة تحديد النسل وتحرير المرأة بمنحها عدة تشريعات وحقوق خلال حكمه منذ خمسينات القرن الماضي. ويمثل ضريح بورقيبة في روضة آل بورقيبة وقصره الصيفي من أهم المزارات في مدينة المنستير.