قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن حركة طالبان انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة، من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه. وأضاف بلينكن في بيان: "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات"، وفقا لوكالة رويترز. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أكد مساء أمس الاثنين، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية في أفغانستان. وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على يد قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مخبئه في باكستان. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد عرضت مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على الظواهري. وكان آخر ظهور علني للظواهري في مقطع فيديو صدر في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، فيما بدا أنه محاولة لدحض الشائعات حول وفاته. وأصدرت طالبان بيانا أدانت فيه العملية، قائلة إنها تعتبرها انتهاكا واضحا للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة، وهو اتفاق 2020 الذي وقعته طالبان والولاياتالمتحدة والذي سهل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. ونفذت الغارة على منزل سكني في منطقة شيربور في كابول، وهو جيب دبلوماسي يقيم فيه الآن العديد من قادة طالبان، حسبما قال كبير المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في البيان. وقال مجاهد إن "مثل هذه الأعمال هي تكرار للتجارب الفاشلة في السنوات ال 20 الماضية وهي ضد مصالح الولاياتالمتحدةوأفغانستان والمنطقة".