وصل وفد برلماني عربي يوم الإثنين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر للاطلاع على الأوضاع في القطاع ودفع جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس. ويضم الوفد البرلماني الذي يزور غزة للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007 نوابا من مصر والأردن وسوريا وقطر والكويت ولبنان. وكان في استقبال الوفد عند معبر رفح عدد من نواب حركة حماس في المجلس التشريعي في مقدمهم احمد بحر نائب رئيس المجلس. واصطحبوهم إلى مقر المجلس التشريعي الذي تعرض للقصف الجوي الإسرائيلي خلال الحرب على غزة في شتاء 2008. وقال بحر للصحفيين غن هذه الزيارة: "تمثل حافزا للإسراع في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر وتخفيف المعاناة عن أهلنا في غزة"., وأضاف أن حضور الوفد "سيكون له آثاره الفاعلة في إطار الحملة التضامنية العربية والدولية التي لا تنفك تصاعدا في سبيل فك الحصار عن غزة والتي لن تخمد حتى يتم لجم العدوان الصهيوني وعرض قادته المجرمين أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب". وشدد بحر على أن: "المصالحة الفلسطينية تمثل خيارا استراتيجيا للفصائل الفلسطينية"، داعيا مصر "للقيام بدورها الفاعل والوسيط في إنهاء الانقسام". من جهته، عبر سالم الكعبي رئيس الوفد البرلماني العربي عن أمله "بان نوطد بزيارتنا إلى غزة أواصر العلاقة مع كل الفصائل الفلسطينية"، مشددا على أن "الوحدة الفلسطينية هي الخيار الوحيد للتحرير والاستقلال وبناء الدولة". وذكر المجلس التشريعي أن زيارة الوفد التي تستمر حتى الأربعاء المقبل تتضمن جولة ميدانية "لتفقد العائلات المنكوبة" إثر الحرب الإسرائيلية. من جهة أخرى، دعا حسن أبو حشيش نائب وزير الإعلام في الحكومة المقالة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إلى زيارة قطاع غزة بهدف اتخاذ "قرارات مصيرية وحاسمة تجاه رفع الحصار وإنهاء الخلاف والانقسام".