انتقدت "لجنة المنك" في الدنمارك المكلفة بالتحقيق في إعدام نحو 15 مليون من حيوان المنك في تقرير اليوم الخميس، تصريحات رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن خلال حملة إعدام الحيوانات خوفا من تفشي فيروس كورونا، وذكر التقرير أن التصريحات "مضللة بشكل صارخ، لدى النظر فيها بموضوعية". ومن المتوقع أن ترد فريدريكسن على النتائج التى توصلت إليها اللجنة في إحاطة صحفية في الساعة 1000 صباحا (0800 يتوقيت جرينتش) غدا الجمعة. وما زالت فريدريكسن تواجه تبعات الخطوة التي تم اتخذتها في 2020 لإعدام الحيوانات، التي كان يتم المحافظة عليها من أجل صناعة الفرو الرئيسية في البلاد. وذكرت فريدريكسن آنذاك أن إعدام الحيوانات كان ضروريا بسبب مخاوف من تفشى فيروس كورونا بين الحيوانات وتحوره. وكانت الدنمارك آنذاك إحدى أبرز موردي فرو المنك، وتعتمد عدة صناعات على هذه التجارة، ولم يتضح أن الحكومة تفتقر لسلطة مصادرة الحيوانات وإعدامها إلا بعد بدء الإعدام. وزاد على الفضيحة أن العديد من الحيوانت تم دفنها بطريقة غير مناسبة، مما يعني أن الدنماركيين في المناطق المتضررة عانوا من ظهور جثث الحيوانات على السطح بسبب الانتفاخ الغازي. وذكرت لجنة المنك أن اللائمة في الاستجابة الفاشلة قد تنتشر على نطاق واسع، مشيرة إلى أن العديد من مسؤولي الحكومة استخدموا نفس الطريقة في أجوبتهم. ومن بينهم وزير الزراعة آنذاك موجينز يانسن، الذي استقال إثر الواقعة. ورغم ذلك لم تعثر اللجنة على أي دليل على الإضرار المتعمد أو نية تدمير الصناعة. ولم تحقق فيما إذا كانت الاتهامات بالإهمال مناسبة.