قال الأب أرميا راعي كنيسة شرم الشيخ، إن المغالاة في المهور وتكاليف الزواج لا تخص المسلمين فقط بل تخص الإنسانية كلها مسلمون ومسيحيون. وأشار إلى أن هناك مجتمعات تعاني من غلاء المعيشة ليس فقط في مصر بل خارج البلاد، والكنيسة الكاثوليكية دشنت ندوات للتوعية بقضية المغالاة في تكاليف ونفقات الزواج. وأكد أنه لا بد من تضافر الجهود بين كل طوائف المجتمع، لتوعية بناقوس الخطر الذي يهدد المجتمع المصري جراء المغالاة في تكاليف الزواج، بهدف الوصول إلى تحقيق الاستقرار الأسري داخل مجتمعنا. جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال الندوة الحوارية التثقيفية التي نظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة فرع جنوبسيناء ومنطقة الوعظ، بعنوان "لتسكنوا إليها". وأقيمت الندوة تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، دعما لمبادرة مجمع البحوث الإسلامية لتيسير الزواج ومواجهة المغالاة في المهور، بحضور الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية، والمحاسب فوزي همام، مستشار المحافظ لمديريات الخدمات، والأب أرميا، راعي كنيسة شرم الشيخ، والدكتورة هناء ندا، مقرر المجلس القومي للمرأة بجنوبسيناء، السيد رفعت مدير منطقة وعظ جنوبسيناء، وعدد من مشايخ القبائل البدوية. وقال الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن هو الزواج الميثاق الغليظ، والسكن والمودة والرحمة بين الأزواج، مطالبًا بعدم المغالاة في المهور وتكاليف الزواج. وأكد أن تعد المبادرة أحد الضرورات الحياتية، كون المجتمع الصغير يبدأ من الأسر البسيطة، وكلما استقرت الأسر استقر المجتمع، لذلك جاء قرار القيادة السياسية بإطلاق هذه المبادرة. وأشار إلى أنه لا يجوز أن يخرج المجتمع خلال الزواج لموضوع مرهق، ويمر الإنسان في حياته بعلاقات متعددة وقد تحدث القرآن عنها. من جانبه قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية، إن ديننا الحنيف عبر عن الزواج بالسكن والمودة والرحمة وهذا ما إرادة الله من الزواج لنا، وهناك ثقافات يجب أن تتغير منها المغالاة في النفقات، وتكاليف الزواج بما يضمن عدم إرهاق الشباب لمنع دخولهم من الأبواب الخلفية. وأشار إلى أن الإمام الأكبر، وجه ببحث المواطنين على الحد من تلك النفقات التي تعد من الثقافات السائدة، ولا بد من تغييرها كي نحقق السكن للزواج، فضلا عن حفظ النوع الإنساني.