حلمي طولان: القضاء على الفساد اول الحلول عادل عبد الرحمن: ابعاد الوجوه القديمة عن الادارة خالد بيومي : تطوير المسابقات الادنى اهم من الممتاز رضا عبد العال: طاهر ابو زيد وشحاتة قادران على تحمل المسئولية رمضان السيد: اصلاح منظومة الناشئين ضرورة أين منتخب مصر الكبير؟، وما هي الحلول السريعة التي تنقذ الكرة المصرية من التراجع الكبير، خاصة في السنوات ال10 الاخيرة؟ هل هذا التراجع بسبب غياب المواهب، ام للاهمال في اختيار المواهب وتنميتها، هل غياب الجماهير اخرج جيلا غير قادر على تحمل الضغوط، ام عدم التفكير العلمي، ام غياب مشروع محدد لنهضة الكرة المصرية، هل بسبب ضعف الدوري؟، كلها اسئلة تبحث عن حلول،«الشروق» تطرق باب الأزمة وتحاور خبراء الكرة بحثًا عن تقديم الحلول والدواء لمشكلات كرة القدم في مصر. حلمي طولان: "الوسط الرياضي كتلة فساد وكلنا مسؤولون" «كتلة فساد».. هكذا وصف حلمي طولان، نجم الزمالك الأسبق والمدير الفني السابق لإنبي حال كرة القدم في مصر، وقال ل«الشروق»: «الوضع الذي وصلت له كرة القدم المصرية طبيعي جدًا نتيجة العشوائية في الإدارة في كل المواقع الخاصة بالرياضة ولأننا لا نتخذ العلم أسلوب في إدارة المنظومة الرياضية، العشوائية موجودة في كل مكان، في قطاعات الناشئين، في بعض إدارات الأندية وفي كل منظومة كرة القدم في مصر». وأضاف: «الأزمة في الكرة المصرية أزمة إدارية أدت إلى فشل فني، لا توجد إدارة للناشئين وهناك فساد غير معقول على مستوى جميع الأندية في قطاع الناشئين.. بالإضافة إلى المجاملات في تعيين المدربين، ومجاملات بعض رؤساء الأندية للاعبين معينين والمجاملات من أجل الصوت الانتخابي، فساد ما بعده فساد في الرياضة المصرية، الوسط الرياضي عبارة عن كتلة فساد على كل المستويات». وشدد: «الجميع يتحمل المسؤولية، جميع من له صلة بالرياضة، سواء إعلام رياضي، وإدارات أندية وإدارة الاتحاد والوزارة ورؤوساء الأندية، الكل مشارك في المسؤولية». وأوضح نجم الزمالك السابق: «عندما كنت في البرتغال سنة 1995، قضيت سنة مع كارلوس كيروش ونيلو فينجادا، سألتهم سؤال واحد، من صاحب أعلى راتب، وأين تضعون أعلى كفاءة؟.. قالوا لي أعلى كفاءة نضعها في التعليم الأولي والتدريب بقطاعات الناشئين، وأعلى رواتب يحصل عليها هؤلاء الكوادر لأنهم بناة المستقبل». وتابع: «في مصر الهرم مقلوب، اللاعب يعتزل كرة القدم ثم يتولى تدريب الناشئين مباشرة، ماذا سيقدم لهم؟ ماذا سيعلمهم وهو يحتاج أن يتعلم؟». وأردف: «إذا أردنا إصلاح الكرة في مصر عليك نسف كل شيء قديم "انسف اسلوبك القديم"، من ثم التعاقد مع خبراء أجانب من الدوري الإنجليزي يديرون الكرة المصرية ويضعون البرامج واختيار المدربين المسؤولين عن الناشئين في المناطق، ينقلون الكرة المصرية من الأسفل للأعلي بعيدًا عن المجاملات». عادل عبد الرحمن: الدماء الجديدة وابعاد الحرس القديم يرى عادل عبد الرحمن، نجم الأهلي الأسبق، والذي قال في تصريحاته ل«الشروق»: «لكي تبدأ خطوات اصلاح كرة القدم في مصر يجب أن تنسف الأشخاص القديمة التي كانت تعمل في إدارة كرة القدم بمصر، يجب أن يبتعدوا عن مجال كرة القدم بشكل نهائي». وأضاف: «أزمة الكرة المصرية في الشق الإداري، ومن العوامل التي أدت إلى ذلك عدم الاستقرار، وأن من يعمل في اتحاد الكرة يعمل لصالحه وليس للصالح العام، وكذلك غياب الأسس العلمية في اختيار المدربين، والدليل أنك تتعاقد مع المدربين ثم تقيلهم». وأوضح: «إذا أردنا إصلاح كرة القدم في مصر يجب أن ترحل الوجوه القديمة كلها، منذ 20 سنة والوجوه التي تدير كرة القدم في مصر ثابتة، من هاني أبوريدة إلى جمال علام إلى أحمد مجاهد، هل لا يوجد في مصر كوادر غير تلك، بالطبع لا ولكن هناك مشكلة وهي الهيمنة من مجموعة من الأشخاص.. لا يرحلون ويديرون من الخفاء عليهم الابتعاد نهائيًا.. مجالس الاتحادات تتغير والشخص الذي يدير هو واحد، ومن يأتي يكون من رجال هذا الشخص وينفذ أجندته، و"من ضمن العقاب أساء الأدب"». وتابع: «اكتشفنا منذ كأس الأمم الإفريقية 2019 أن الكرة المصرية تمر بظروف صعبة فيما يتعلق بإدارة الكرة، هل من المنطقي أنه بعد رحيل هاني أبو ريدة بعد الخروج من أمم إفريقيا 2019 أن تأتي لجنتين لتدير الاتحاد من نفس الوجوه التي كانت موجودة». وأشار: «كرة القدم عبارة عن 60% إدارة و40% جزء فني، أنت فاشل في ال60 % فما فائدة الجزء الفني حتى لو تعاقدت مع جوارديولا، يجب إعادة صياغة إدرات الكرة في مصر على مستوى الاتحاد والأندية كذلك، ويجب التخلص من الهيمنة والشللية التي تحكم كرة القدم في مصر.. الأمر كذلك بالنسبة للمدربين، نفس الوجوه تنتقل من ناد إلى أخر، لا يتم النظر إلى قدرات المدربين الفنية بل على حسب المعارف والسماسرة». وأتم: «الجمهور الآن غاضب وثائر على المنتخب والاتحاد بسبب المستوى السيء، فلا بد من أن يتحمل أحد المسؤولية، إيهاب جلال هو الحلقة الأضعف ولذلك هو من يتحمل الأزمة كلها». طارق العشري: "العشوائية سبب تدهور الكرة في مصر" قال طارق العشري، المدير الفني لطلائع الجيش: «أزمة المنتخب ليست في المدير الفني، هناك عشوائية تدار بها كرة القدم في مصر وهي سبب تدهور الأمور، لا يوجد استقرار فني ولا توجد خطة واضحة للكرة في مصر». وأضاف: «وصلنا كأس العالم صدفة، ووصلنا لنهائي أمم إفريقيا صدفة ولكن لا توجد استراتيجية أو تخطيط جيد للكرة في مصر ولا يستطيع أحد محاسبة اتحاد الكرة خوفًا من بند التدخل الحكومي الذي قد يؤدي إلى إيقاف النشاط الرياضي في مصر». وأوضح: «بالتالي إيهاب جلال كبش الفداء لتهدئة الرأي العام والجمهور، ولكن عند النظر للأمور بشكل علمي ومنطقي هل حصل إيهاب جلال على الفرصة لتدريب المنتخب بالطبع لأ، ومن قبله حسام البدري كذلك.. المدربين المصريين ظلموا في تولي تدريب المنتخب وتمت التضحية بهم من مجالس اتحاد الكرة للحفاظ على مناصبهم وتهدئة الرأي العام». وأكد: «بداية الإصلاح ستكون بتولي مدير فني لاتحاد الكرة، لديه فهم لكيفية إدارة كرة القدم، ويجب أن يكون مقنع للإعلام والرأي العام، ثم تسكين مجموعة من المدربين الكفاءات للمنتخبات العمرية المختلفة من أجل خلق جيل جديد للكرة المصرية، يستطيع مد المنتخب الأول بعناصر جديدة». وأتم: «كذلك يجب وضع خطة طويلة الأمد للمنتخب وجهاز فني بمشروع يتماشى مع خطة وتطلعات المنتخب وتوفير سبل الاستقرار الفني له والصبر عليه من أجل النجاح». خالد بيومي: "نموذج صلاح يثبت فشل إدارة الكرة في مصر" من جهته قال خالد بيومي : «مستوي المنتخب دليل قاطع علي شكل ومستوي الدوري المصري الذي أصبح مترهل في كل شيء وخاصة توليد مجموعة من اللاعبين.. لم يحدث تطوير في مستوي المدربين، وكذلك لا يوجد تطوير في المسابقات الأدنى التي تفرز اللاعبين، وأعتقد أن هذه الأمور كلها تراكمات سنوات وسنوات، وما حدث مع كيروش والوصول لنهائي أمم إفريقيا بالصدفة وليس نتاج تخطيط». وأكد: «أزمتنا إداريه بحتة والدليل بسيط جدا لدينا نموذج أبهر العالم وهو محمد صلاح لماذا هو ناجح؟.. لأنه يعمل داخل منظومة محترفة ولماذا يفشل مع المنتخب لأن الفارق شاسع بين منظومة تجبرك علي النجاح ومنظومه تجرك للفشل». رضا عبد العال: "طاهر أبو زيد وحسن شحاتة بداية الإصلاح" رحيل المجلس الحالي لاتحاد الكرة هو بداية الإصلاح كما يعتقد رضا عبد العال، نجم الأهلي والزمالك السابق والذي قال : «بداية الإصلاح إقالة اتحاد الكرة وتعيين طاهر أبو زيد أو تكليفه، ويختار الأعضاء التي يريدها هو، وتكليف حسن شحاته مديرًا فنيًا للاتحاد ويكون هو المختص بكل الأمور الفنية للمنتخب الأول وباقي المنتخبات». وأضاف: «مع احترامي للجميع لا يجوز أن كل شخص مسؤول يأتي بأقاربه وأصدقاءه. وتابع: «المستوى الفني نتيجة تراكم المشاكل الإدارية في الكرة، الأندية لا تمتلك قطاعات ناشئين، فلا تلوم عليهم، لا بد من وجود قطاعات الناشئين في الأندية من سن 12 سنة أو أقل، ويتدرج اللاعب في الفرق العمرية المختلفة». وأتم: «لا يصح أن يكون الدوري 18 فريقًا منهم 12 فريقًا يصارعون على الهبوط قبل بداية الموسم، فيما تجد المنافسة على اللقب منحصرة بين الأهلي والزمالك فقط.. كما يجب تنظيم المسابقات، نحن نلعب بطولة كأس من الموسم الماضي وبطولة الموسم الحالي، الأمر أشبه ب «طبق كشري»، لا بد من تنظيم تلك الأمور». رمضان السيد: "أصبحنا أسوأ منتخب في إفريقيا ونحتاج لثورة إصلاح" فيما قال رمضان السيد، نجم الأهلي السابق ومدرب الأوليمبي: «أصبحنا أسوأ منتخب في إفريقيا حقيقة، نلاعب إثيوبيا وتخسر، ثم تخسر أمام كوريا بنتيجة 4-1، نتيجة لم تحدث من قبل أمام هذا المنتخب». وأكد: «الأمور لن تنصلح برحيل الجهاز الفني أو قدوم جهاز فني جديد، كرة القدم في مصر تحتاج لثورة، ثورة إصلاح كبيرة لكرة القدم، وصلنا لهذه المرحلة لأننا لا نفكر في مصلحة الكرة المصرية، نفكر في مصلحة الأندية للأسف الشديد». وتابع: «تلاحم المواسم أصاب اللاعبين بإجهاد غير طبيعي، هناك لاعبون لا يستطعون المشي في الملعب وليس الجري، لا بد من وضع حد لهذا التلاحم وأن تكون هناك فترة إعداد بين المواسم». وأوضح: «من أسباب أزمة الكرة المصرية كذلك، ضعف مسابقات الناشئين، الجيل التاريخي للمنتخب خرج من المسابقات القوية للناشئين، ثم توج ببرونزية العالم مع شوقي غريب ومن ثم التفوق الكبير على مستوى المنتخب الأول.. كان هناك منتخبات ناشئين للمناطق، وكانت تفرز مواهب كبيرة للغاية» أشار: «أتعجب من خروج رئيس الاتحاد بتصريحات دون اجتماع مجلس الإدارة، كذلك الحديث عن النظر في السير الذاتية لبعض المدربين الأجانب كان في توقيت خاطئ للغاية، تصريحات تسبب إحباط كبير جدًا، وكذلك قد يتسبب في عدم احترام للجهاز الفني، كان يجب الانتظار حتى يعود المنتخب». وشدد: «يجب عودة منتخبات المناطق ومسابقات الناشئين، من خلال منتخبات المناطق تستطيع تكوين منتخبات شباب وناشئين على مستوى عالي جدًا، وتكون منتخب أوليمبي قوي». وأتم: «يجب تعيين مدربين للمنتخب الأولمبي والشباب على مستوى كبيرة من الكفاءة والقدرات الفنية، وكذلك تقديم الدعم لمنتخبات المناطق».