الحكومة الألمانية تتوقع بقاء العديد من اللاجئين الأوكرانيين حتى بعد انتهاء الحرب

شارت تقديرات الحكومة الألمانية إلى أن العديد من اللاجئين الأوكرانيين سيبقون في ألمانيا بشكل مبدئي حتى بعد انتهاء الحرب الروسية على بلادهم.
جاء ذلك في تصريحات لوزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ووزير العمل الألماني هوبرتوس هايل اليوم الثلاثاء خلال زيارة لمؤسسة لاجئين في برلين.
من جانبها، رأت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة ولاية برلين كاتيا كيبينج أن من الممكن حدوث نمو قوي جديد في أعداد لاجئي الحرب الأوكرانية في العاصمة الألمانية.
وقالت كيبينج إن أعداد القادمين إلى برلين تراجع بعض الشيء في الوقت الراهن إلى 500 شخص في اليوم " لكن يجب علينا أن نتوقع معاودة حدوث زيادة سريعة في أي وقت؛ وهذا يتوقف على تطورات الحرب".
وأضافت كيبينج أن هذا يتوقف أيضا على التطورات في دول أخرى تؤوي اللاجئين الأوكرانيين مثل بولندا " فمثلا لو خفضت الحكومة البولندية الإعانة الاجتماعية بشكل ملحوظ، فإن ذلك يمكن أن يتسبب في حركة تؤدي إلى معاودة ارتفاع الأعداد مرة أخرى أوائل يوليو المقبل".
في المقابل، قالت فيزر: "لا أعتقد أننا سنشهد زيادة سريعة بسبب البلد المجاور لنا" مشيرة إلى أن بولندا تكفل للأوكرانيين الوصول الكامل إلى سوق العمل وإلى أنظمة الضمان الاجتماعي.
ولفتت فيزر أيضا إلى صعوبة التنبؤ بتطورات الحرب، وقالت إن عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا الذين سجلوا وصولهم في ألمانيا وصل في الوقت الراهن إلى أكثر من 850 ألف لاجئ وتابعت أن الكثيرين من هؤلاء عادوا حاليا إلى بلادهم.
وحسب تقديرات هايل، قطعت عملية دمج اللاجئين في ألمانيا "خطوات كبيرة" ورأى أن من الحكمة تحديد مسارات لذلك. وأضاف أنه " حتى لو توقفت الحرب قريبا وتم التوصل إلى هدنة، فإن حجم الدمار سيكون شديدا لدرجة لا تجعل من عودة الكثيرين إلى بلادهم في غضون فترة قصيرة أمرا واقعيا، ولهذا السبب سنحتاج إلى الكرم في ألمانيا لفترة أطول".