قالت مؤسسة الموانئ الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن «حكومة اليونان أصدرت قرارا بالإفراج عن السفينة الإيرانية، وعودة شحنة النفط لمالكها». وبحسب ما نشرته وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، قالت الهيئة إن الحكومة اليونانية أصدرت قرار الإفراج عن السفينة الإيرانية، بعد خطوات سريعة وموثوقة من قبل طهران، ومتابعة الجهات ذات الصلة، ودعم وزير الطرق والتنمية العمرانية. جدير بالذكر أن إيران أعلنت، يوم الجمعة الموافق 27 مايو، توقيف ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، في خطوة تأتي وسط توتر مع أثينا على خلفية إعلان الأخيرة أنها ستسلّم الولاياتالمتحدة، نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها. وسارعت اليونان إلى اتهام إيران ب«القرصنة»، داعية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى الجمهورية الإسلامية. ويشكل تصدير النفط أحد المجالات المشمولة بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لاسيما تلك التي أعادت واشنطن فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي في 2018. وسبق لواشنطن أن أعلنت مرارا توقيف ناقلات تحمل نفطا إيرانيا، وهو ما تعتبره طهران مخالفا للقانون الدولي. وأتى الاعلان عن احتجاز السفينتين، بعد ساعات من طلب الخارجية الإيرانية الإفراج عن ناقلة نفط أعلنت اليونان أنها ستسلّم حمولتها للولايات المتحدة، بناء على طلب القضاء الأمريكي. وفي 19 أبريل احتجزت السلطات اليونانية قبالة جزيرة إيفيا ناقلة النفط الروسية «بيجاس» "تغيّر اسمها بعد أيام إلى «لانا»"؛ تنفيذاً لعقوبات صادرة من الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي بيانها الجمعة، أكدت الخارجية الإيرانية أن السفينة «تابعة لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية». إلا أن موقع «مارين ترافيك» المتخصص في تتبع حركة الملاحة البحرية، أشار إلى أن السفينة لا تزال قانونا تحت العلم الروسي حتى بعد تغيير اسمها. وأفادت التقارير بأنّ الناقلة محمّلة 115 ألف طنّ من النفط الإيراني. وأكدت السلطات اليونانية، أنها ستنقل الحمولة إلى واشنطن بناء على طلب القضاء الأمريكي، في خطوة اعتبرتها طهران دليلا على «القرصنة».