قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن استخدام روسيا للذخائر العنقودية والقصف العشوائي في خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، يشكل جريمة حرب، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. ونقلت بلومبرج عن دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في المنظمة القول: "لقد واجه سكان خاركيف وابلا بلا هوادة من الهجمات العشوائية في الأشهر الأخيرة . وينبغي محاسبة القوات الروسية المسؤولة عن هذه الهجمات المروعة". وأبلغ مسؤول طبي محلي منظمة العفو الدولية أن 606 مدنيين لقوا حتفهم وأصيب 1248 آخرين في منطقة خاركيف منذ بدء الحرب. وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال رئيس الشرطة الأوكرانية إيجور كليمينكو في حوار مع وكالة انترفاكس-أوكرانيا للأنباء إن أكثر من 12 ألف مدني قتلوا حتى الآن في الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف أن 75 % من الضحايا من الرجال، و2 % من الأطفال، و23% من النساء. وأضاف كليمينكو " هؤلاء المدنيون، هؤلاء الأشخاص ليس لهم علاقة بالجيش أو تطبيق القانون". ولم يتم بعد تحديد هوية 1200 من الضحايا. وقد عثر على أكثر من 1500 جثة في المنطقة حول العاصمة كييف، عقب أن تقهقرت القوات الروسية في نهاية آذار/مارس الماضي. وقد أثار اكتشاف مقابر جماعية وجثث مقيدة في ضاحية بوشا الغضب الدولي. وسجلت الأممالمتحدة حتى الآن مقتل 4300 مدني. وكانت روسيا قد بدأت غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي. من ناحية أخرى قال الجيش الأوكراني اليوم الاثنين، إنه قد تم إبعاد قواته من وسط مدينة سفرودونتسك، المدينة التي كانت محور الجهود الروسية منذ أسابيع في منطقة دونباس بشرق البلاد. وقالت هيئة الأركان العامة في كييف إن القوات الروسية قصفت وسط المدينة بالمدفعية، ودفعت بعيدا الجنود الأوكرانيين الباقين هناك. وأفاد تقرير الموقف بأنه على الرغم من التراجع الكبير، فإن القتال حول مدينة سفرودونتسك استمر، مشيرا إلى أن أوكرانيا مازالت تسيطر على ثلث المدينة. وكان الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي قد قال منذ ساعات قليلة إنه " يتم حرفيا القتال على كل متر" في المدينة الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية. ويُذكر أن روسيا سيطرت على مدينة ماريوبول في أيار/مايو الماضي، بعد حصار استمر شهورا، وبعد ذلك حولت تركيزها نحو السيطرة على إقليم لوهانسك، الذي تقع به مدينة سفرودنتسك. وتسيطر روسيا حاليا على 90% من لوهانسك، وتحقق مكاسب متزايدة لتطوق سفرودنتسك بصورة كاملة.