شهد حصاد الأسبوع الحالي، في وزارة القوى العاملة العديد من الأحداث المهمة خلال الفترة من 3 إلى 9 يونيو 2022، حيث أعلن وزير القوى العاملة محمد سعفان أمام 187 دولة بالدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي أن مصر تعاملت بحرفية شديدة مع أزمة كورونا للتقليل من آثارها السلبية بشهادة كافة الدوائر المالية والاقتصادية العالمية. وفيما يلي تفاصيل ما جاء بالحصاد الأسبوعي، حيث عقد علي هامش الدورة لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بقصر الأمم بجنيف، وتشارك فيه 187 دولة علي مستوي العالم، الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وذلك بحضور وزير القوى العاملة محمد سعفان، وفايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية ، والدكتور نصر أبو جيش وزير العمل بدولة فلسطين ، وجاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية ، وممثلو الفرق الثلاثة "حكومات وأصحاب أعمال وعمال" من جنسيات ومن أقاليم أو مجموعات إقليمية مختلفة. وألقي محمد سعفان وزير القوى العاملة، رئيس المجموعة العربية كلمة في الملتقى التضامني مع عمال وأصحاب الأعمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة. وأعرب الوزير عن سعادته وشكره إلى فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية لدعوته وحرصه الشديد على تنظيم هذا اللقاء الدولي التضامني بصفة دورية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة قوى البغي والاحتلال، وشأننا دوماً مؤازرين مساندين متضامنين معه في الدفاع عن حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقال سعفان، إن الوضع في فلسطين يزداد سوءً يومً بعد يوم نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني ومخالفة قواعد القانون الدولي الإنساني من خلال استمرار أعمال القتل الممنهج وسياسات الاستيطان الإسرائيلي المخالفة للقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية فضلاً عن العدوان السافر على الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى واستقطاع الحقوق المالية لعمال فلسطين وشعبها بقصد قهر الشعب الفلسطيني وابطاله الأحرار ، لكن التاريخ علمنا ان بطش القوة وقهر الشعوب لا يغير حق الشعوب في الحياة ومن هذا المنبر فإننا ندعو كافة القوى المحبة للسلام في المجتمع الدولي ان تتكاتف لرد هذه الاعتداءات البربرية للكيان الصهيوني وإنهاء حالة الإفلات من العقاب ضد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل لأطراف الإنتاج في دولة فلسطين حتى يتمكنوا من محاربة قوى البغي والعدوان والاستعمار. وأشار سعفان إلي أن متابعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني لا تبشر بالخير بل ربما تتجه نحو الأسوأ نتيجة تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي واستمرار ممارساتها الوحشية في فلسطين وارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وانتهاك الحقوق والحريات ومصادرة الأراضي والممتلكات ومصادر المياه وهدم المنازل ومؤامرات تهويد القدس وتفريغ الأراضي المحتلة من سكانها إضافة إلى الجدار العنصري وعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها واستمرار فرض قيود صارمة على تنقل الأشخاص والسلع ومستلزمات الإنتاج وإعادة الإعمار واستمرار الحصار على قطاع غزة مما أدى إلى تزايد حدة الفقر وارتفاع معدلات البطالة وتدني ملموس في مستويات المعيشة والظروف الإنسانية الكارثية، وكل هذه الممارسات تشكل خروقات صريحة للاتفاقيات والقرارات والإعلانات والمواثيق العربية والدولية، في ظل ظروف اقتصادية دولية شديدة التعقيد يعاني منها الجميع نتيجة تداعيات جائحة كوفيد والنزاع الروسي الأوكراني. وقال فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، إن هذا الملتقى المتميز الذي تنظمة المنظمة يمثل فرصة حقيقية لجميع الأصدقاء ومحبي السلام حول العالم للتعريف بحقيقة الأوضاع غير الإنسانية التي يمر بها عمال وشعب فلسطين والتنديد والاستنكار الجماعي للممارسات والإجراءات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، لدفع مكونات المجتمع الدولي إلي بذل مزيد من الجهود لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما واصل مؤتمر العمل الدولي أعمال دورته العاشرة بعد المائة ، بمشاركة ما يقرب من 5000 مندوب من 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية، يمثلون أطراف العمل الثلاث (الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال)، وتستمر أعمال الدورة حتى 11 يونيو المقبل. والقي وزير القوي العاملة ، كلمة أمام الدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي بصفته رئيساً للمجموعة العربية، أعرب فيها عن سعادته للتحدث باسم المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة الحالية ، مقدما التهنئة إلى رئيس وهيئة المؤتمر، متمنيا التوفيق والنجاح ل جيلبرت هومبو المدير العام الجديد لمنظمة العمل الدولية، ومثمّنا الدور الكبير الذي قام به المدير العام السابق، غاي رايدر. وقال سعفان، إن منظمة العمل الدولية ودولها الأعضاء، ومنظمة العمل العربية وأعضاؤها، جماعة وفرادى، تقف أمام مفترق طرق مهم جدا، فها نحن قد بدأنا الخروج للتوّ من أجواء "جائحة كورونا" والتي خيمت بظلها الثقيل على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في القارات الخمسة لعالمنا.