أغلقت السلطات الصينية موقعا يقوم بتدريب آلاف الشباب على كيفية شن هجمات وتنزيل برامج ضارة على الإنترنت، وفقا لصحيفة "تشاينا ديلى" الصينية. ونقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن الصحيفة الصينية قولها، إن السلطات ألقت القبض على ثلاثة من منظمي واحد من أكبر مواقع القرصنة بالصين. وجاءت الخطوة بعد أقل من شهر من تصريحات شركة "جوجل" بأنها تعتزم وقف مراقبتها على نتائج البحث بالصين، بعد هجمات استهدفت حسابات بريد إلكترونية خاصة بنشطاء حقوق إنسان هناك. وأشارت (الجارديان) إلى أن الشرطة اقتحمت الموقع في نهاية نوفمبر 2009، غير أن الخبر لم يتسرب إلى وسائل الإعلام إلا في الوقت الراهن. وقالت إن الموقع يحتوى على ما يزيد على 12 ألف عضوية خاصة منذ انطلاقه في 2005، ما ساعده على كسب أكثر من 7 ملايين يوان من مصاريف العضوية، فضلا عن أكثر من 170 ألفا مسجلين في العضوية المجانية. كما جرى تجميد 1.7 مليون يوان فى هيئة أصول، وحرزت الشرطة تسعة خوادم إنترنت وخمسة أجهزة كمبيوتر وسيارة، فضلا عن إغلاق جميع المواقع التي لها صلة بالقضية. ونقلت (تشاينا ديلى) عن أحد مستخدمي الموقع ، قوله: "تمكنت من تحميل فيروسات "حصان طروادة" عبر الموقع ما سمح لي بالسيطرة على أجهزة كمبيوتر تابعة لأشخاص آخرين، وقد أجريت ذلك لمجرد التسلية لكنى أعرف كثيرا من الأعضاء الآخرين تمكنوا مع عمل ثروة عبر مهاجمات حسابات الآخرين. وأضاف أنه ليس من الصعب إجراء عمليات قرصنة، فهناك مراهقون تركوا الدراسة وتمكنوا من كسب الأموال من خلال سرقة حسابات الآخرين. يشار إلى أن الصينيين يرسلون أطفالهم إلى قواعد تدريب عسكري لمعالجتهم مما يطلق عليه "اختلالات الانترنت" التي تسود في الكثير من هذه القواعد والتي يبلغ عددها في الصين حوالي 200 ثقافة عسكرية، حيث يجبر الأطفال على الاستعاضة عن الساعات التي كانوا يقضوها أمام شاشات الكمبيوتر بالتدريب العنيف.