صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس اليوم الاثنين بأن النزاع مع لبنان بشأن مخزون الغاز الطبيعي قبالة السواحل هو قضية مدنية سوف يتم حلها دبلوماسيا بوساطة أمريكية. وقال جانتس في تصريحات تليفزيونية لكتلته البرلمانية " أي شئ يتعلق بالنزاع سوف يتم تسويته في إطار المفاوضات بيننا ولبنان بوساطة الولاياتالمتحدة"،بحسب صحيفة "يديعوت آحرونوت"الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. من جهة أخرى، واتفق عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الاثنين على دعوة الوسيط الأمريكي اموس هوكشتاين للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على انهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار الذي تعيشها المنطقة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، في بيان صحفي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إنه "في اطار متابعة تطورات التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال "انرجان باور" قبالة المنطقة البحرية المتنازع عليها في جنوبلبنان، بحث رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم في الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة محاولات العدو الاسرائيلي توتير الأوضاع على الحدود البحرية الجنوبية". ووفق المكتب "تقرر القيام بسلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأممالمتحدة لشرح موقف لبنان، ولتأكيد تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، واعتبار أن أي اعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها، تشكل استفزازا وعملا عدوانيا يهدد السلم والأمن الدوليين، وتعرقل التفاوض حول الحدود البحرية التي تتم بوساطة أمريكية وبرعاية الأممالمتحدة، وفق ما ورد في المراسلات اللبنانية إلى الأممالمتحدة والمسجلة رسميا". وعقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل،في مقر القوات الدولية "اليونيفيل" في منطقة رأس الناقورة جنوبلبنان. وانعقدت الجولات الخمس في الفترة بين 14 أكتوبر 2020 و 14 مايو 2021، وأصرّ الوفد اللبناني المفاوض خلال الجولة الخامسة على حقه في حدوده البحرية وفقاً لقانون البحار، وتوقفت المفاوضات بعد ذلك.