قالت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، ردا على طلبات الإحاطة وطلبات المناقشة المقدمة من النواب، إن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ليست مرتبطة فقط بما جاء في اتفاق باريس لتغير المناخ؛ لأن الاتفاق لا يوجد به ما يلزم الدول بوضع استراتيجية لتغير المناخ. وأضافت أن الاستراتيجية عبارة عن خطة تقوم بها الدول المشاركة في الاتفاقية لتوضيح خفض الانبعاثات، ذاكرة أن الاستراتيجية منبثقة من استراتيجية التنمية المستدامة، وتهدف لتحسين جودة حياة المواطن والحفاظ على الموارد الطبيعية، لأن تغير المناخ وما يحدث في دول أخرى يدمر كل مناحى التنمية بغض النظر عن الدولة سواء كانت نامية أو متقدمة. وتابعت أن الاستراتيجية استندت إلى ما نص عليه الدستور واستراتيجية 2030، وتم تحديد نقاط القوة والضعف، ولدينا 5 أهداف استراتيجية، الأولى تتعلق بتحقيق نمو اقتصادى منخفض الانبعاثات، والثانية تحقيق المرونة والقدرة على التكيف، والثالثة والأخيرة تشمل نظام يحدد الأدوار لتحسين البنية التحتية للتمويل وتحسين البحث العلمي. وردا على ما ذكره بعض النواب من عدم معرفة المواطن بمؤتمر المناخ، قالت فؤاد: "عندما يسمع المواطن عن استضافة مؤتمر المناخ، قد لا يكون مش فاهم معنى تغير المناخ، لذلك قمنا بإطلاق أول حوار وطنى للمناخ في المحافظات بمشاركة الأزهر والبرلمان والمجلس القومى للمرأة والنقابات ومسؤولي المحافظات من خلال ندوات توعية لتوضيح معنى تغير المناخ". واستطردت: "عندما نذهب لمؤتمر شرم الشيخ لا يجوز أن يكون العمل هناك فقط وباقى المحافظات لا تعمل ولا تعلم شيئا عن المؤتمر، وهو ما لاحظناه في المؤتمرات الدولية التي حضرتها، فوجدت أن المدينة المستضيفة بيكون (هي اللى عليها العين) وباقى الدولة لا تعرف شيئا، لا نريد لذلك أن يحدث في الحوار الوطني حول المناخ". وتابعت: "مصر حصلت على حق تنظيم مؤتمر تغير المناخ لأن هناك خطوات تم اتخاذها بشكل جاد، وجرى الاستعداد للمؤتمر في 11 شهرا رغم أن دولا أخرى استعدت في عامين، وشكلنا لجنة وهناك أجندة خرجت من إنجلترا أخذناها كما هي لأنها تخرج عن الأممالمتحدة، تشمل موضوعات الطاقة والمرأة والمجتمع المدنى والمياه والتكيف والتمويل". وأضافت: "لا يجوز أن يكون لدينا أزمة اقتصادية ولا نتحدث عن تأثير تغير المناخ على الغذاء في وقت يعانى فيه العالم من أزمة غذاء". وذكرت أن هناك فنادق في شرم الشيخ حصلت على علامات خضراء وصلت إلى 78 فندقا من إجمالي 140 فندقا، وكذلك علامة خضراء لمراكز الغوص نحصل عليها من خارج مصر، قائلة: "ما فعلناه أننا أعطينا خطوطا إرشادية ودعم فنى وأصبح هناك 38 مركزا حاصل على العلامة".