بعد 100 يوم من اندلاع الحرب، وعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالتضامن والدعم لأوكرانيا، بما في ذلك توريد المزيد من الأسلحة إليها. وفي مقال لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم كتبت الوزيرة: "سنواصل دعم أوكرانيا، حتى نضمن عدم تكرار (فظائع) بوتشا. وحتى تعود الحياة الطبيعية للمواطنين في أوكرانيا، وهو ما نعتبره من المسلمات: العيش في حرية". يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بغزو الدولة المجاورة في 24 شباط/فبراير الماضي. وتم الإعلان على نحو متكرر أن الهدف من ذلك هو الاستيلاء الكامل على المناطق الشرقية الأوكرانية في لوهانسك ودونيتسك. ولم تنجح روسيا في تحقيق هذا الهدف حتى الآن. وتسببت الفظائع التي ارتكبت ضد سكان مدنيين في ضاحية بوتشا في كييف في صدمة. وأحصت أوكرانيا أكثر من 400 جثة هناك بعد انسحاب القوات الروسية. وتعهدت بيربوك بإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، وكتبت: "بوتين يراهن على المثابرة - وعلى استنفادنا"، مضيفة أن كل قرية في أوكرانيا مهددة بمصير بوتشا، وكتبت: "لذلك يتعين علينا مواصلة دعم أوكرانيا في الوقت الحالي. حتى بالسلاح، لأن بوتين لا يمكن إيقافه بالكلمات". وتعهدت بيربوك للدول الشريكة بأن ألمانيا ستواصل التصرف، وكتبت: "حتى لو كان الأمر صعبا، لن نتخلى عن أمننا المشترك مطلقا، بل سنتمسك به. جنبا إلى جنب مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي نعيد تنظيم دفاعنا". وذكرت بيربوك أنه اتضح أنه "لا يوجد سلام مجاني"، وكتبت: "كل سنت ننفقه هو استثمار في الأمن والحرية، في حرية أوروبا"، مضيفة أنه طالما أن أوكرانيا ليست آمنة، فإن أوروبا ليست آمنة أيضا، وكتبت: "إذا لم يتم إيقاف بوتين في أوكرانيا، فهناك دائما تهديد بوقوع عدوان جديد"، مؤكدة أن ألمانيا بصفتها أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي تتحمل مسؤولية التصرف.