قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن مرض جدري القرود ينتقل في الأصل من الحيوان إلى الإنسان، مشيرًا إلى أن انتقاله من إنسان إلى آخر ليس سهلًا، بل يحتاج التصاقًا وثيقًا، والتعامل مع الإفرازات والرذاذ بشكل لصيق جدًا. وأضاف عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن جدري القرود مختلف عن متحور «أوميكرون» لفيروس كورونا، والذي اتسم بنقل الشخص المصاب به للعدوى إلى 16 فردًا، موضحًا أن الشخص المصاب بجدري القرود يعدي أقل من واحد. وذكر أن إمكانية تحور جدري القرود صعبة جدًا؛ لأنه فيروس يعتمد على الحمض النووي، متابعًا: «وفقًا للدراسات الحالية، جدري القرود لم يتحور منذ اكتشافه عام 1958، واحتمالية حدوث وباء بسبب المرض منخفضة جدا». وعقّب على الصور المتداولة لانتهاء صلاحية بعض لقاحات كورونا، قائلًا إن الدولة حريصة جدًا على صحة مواطنيها، ولا تستخدم أي لقاح أو دواء إلا بعد حصوله على موافقات منظمات الصحة العالمية وهيئة الأدوية والأغذية الأمريكية والأوروبية، وهيئة الدواء المصرية. وأشار إلى أن فترة أمان لقاحات كورونا تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر؛ لأنها أنتجت تحت الاستخدام الطارئ، متابعًا: «هيئة الدواء والغذاء الأمريكية على موقعها الرسمي، تكتب أن دراسات الثبات تفيد بمد أو خفض مدة الصلاحية». وأوضح أن الشركات المنتجة بعد تعديل الصلاحية، ترسل لكل الدول والهيئات الصحية في العالم، معقبًا: «لا نستطيع في وزارة الصحة أن نعطي أي مواطن دواء أو لقاحًا، إلا ومتأكدين ومطمئنين من كفاءته ومأمونيته وصلاحيته».