قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأحد، إن مدينة القدس "كانت وستظل عبر السنين وإلى أبد الآبدين عاصمة دولة فلسطين وهي عربية الوجه والقلب واللسان". وأضاف اشتية في بيان أن محاولات تغيير معالم القدس وفرض السيادة عليها "لن تصمد أمام حقائق الدين، والتاريخ، والقداسة، باعتبارها تضم قبلة المسلمين الأولى وكنيسة القيامة". وحذر اشتية من التبعات "الخطيرة" لمسيرة الأعلام الإسرائيلية في شرق القدس، معتبرا أن الاحتلال الإسرائيلي "فشل منذ احتلال القدس عام 1967 في فرض سيادتها على المدينة المقدسة". وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ب"التدخل العاجل لوقف الانتهاكات للأماكن المقدسة في المدينة وتفعيل القرارات الدولية لفرض عقوبات على كل ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات". كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، زعم في الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أن القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل وأن "رفع علم إسرائيل في عاصمتنا هو أمر مفهوم ضمنا". يأتي ذلك فيما دخلت مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية البلدة القديمة في شرق القدس من باب العامود، بمشاركة آلاف اليهود القوميين الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية ورددوا هتافات تنادي بالموت للعرب. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعاملت مع 24 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على الفلسطينيين في محيط وداخل البلدة القديمة. ونظم عشرات الفلسطينيين مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين شرق القدس، قبل أن تقمعهم قوات الاحتلال الإسرائيلية التي عمدت إلى منع رفع الأعلام الفلسطينية.