اعتدى مستوطنون، اليوم الأحد، على سيدة مقدسية برش «غاز الفلفل» في البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي شابًا من محيط باب الساهرة، وحاول مستوطنون اقتحام المحال التجارية في البلدة القديمة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مساء الأحد، بأن مستوطنين اعتدوا على سيدة مقدسية برش «غاز الفلفل» في شارع الواد بالبلدة القديمة، مشيرةً إلى أن المواطنين تصدوا لهم. وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابا مقدسيا من محيط باب الساهرة، لافتة إلى أن مجموعات من المستوطنين حاولوا اقتحام المحال التجارية في سوق «خان الزيت» بالبلدة القديمة. وفي وقت سابق، اقتحم أكثر من 500 مستوطن، من ضمنهم المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المصلى القبلي، وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله، واعتقلت 10 شبان من باب السلسلة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلا عن مصادر محلية، بأن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله. من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد، من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدسالمحتلة وتصعيد عمليات القتل». وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، اليوم الأحد، أن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية، وتعتبر نفسها فوق القانون، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، تجاه ما يجري وعدم التعامل بازدواجية. وأوضح أن كل إجراءات الاحتلال في القدسالمحتلة، تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 67، مؤكداً أن إسرائيل أصبحت دولة معزولة في العالم جراء جرائمها، وعدم التزامها بالقرارات الدولية. وشدد أبو ردينة، على أن طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق شعب فلسطين، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لا يمكن أبدا القبول بتدنيسها.