عرضت فضائية «الغد» مقطع فيديو يرصد ملاحقة قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، لفتاة فلسطينية تحمل علم فلسطين في منطقة باب العامود بالقدس، ومطاردتهم لها حتى خروجها من المنطقة. ورفعت الفتاة العلم الفلسطيني، تزامنًا مع مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي دعت إليها دولة الاحتلال، ومن المقرر أن تنطلق في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم الأحد، في محيط البلدة القديمة بالقدس، وصولا إلى حائط البراق في المسجد الأقصى. ويأتي المخطط بعبور المسيرة للبلدة القديمة بالقدس وصولا إلى حائط البراق بنحو 16 ألف مستوطن، أما نصف المجموعة سيسير عبر باب العامود إلى طريق الواد، بينما سيمر النصف الآخر عبر باب الخليل، كما سيمر جزء منها بالحي الإسلامي في محيط الأقصى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، أكد أن مسيرة الأعلام ستقام كما أقيمت سابقا، ووفق المسار الذي تم تحديده، مثلما تمت إقامتها منذ عشرات السنين، وعليه ستنتهي المسيرة في (حائط البراق)، زاعما أنها لن تمر عبر المسجد الأقصى. وفي وقت سابق، رفع طلبة المدارس الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، علم فلسطين؛ تأكيداً على الوفاء للقدس المحتلة، ولصمود أهلها، وثباتهم في وجه الاحتلال والمستوطنين، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأوضحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في بيان، أن الفعاليات تضمنت توظيف الإذاعة الصباحية، للحديث عن مكانة العلم ورمزيته، إذ قضى من أجله آلاف الشهداء؛ ليظل خفاقاً حراً في كل الساحات والمحافل والميادين، كما شاركت فرق الكشافة المدرسية في مراسم رفع العلم في الطابور الصباحي. وأكدت الوزارة، أنها حريصة على غرس قيم الانتماء الوطني لدى الطلبة، وتعزيز حضور العلم الفلسطيني في مختلف النشاطات؛ باعتباره رمزاً للسيادة والاستقلال والتحرر. وأشارت إلى التحديات التي يواجهها التعليم في المدينة المقدسة، ومحاولات الاحتلال المتواصلة لضرب مرتكزات الهوية الوطنية الجمعية، وأسرلة التعليم، وتشويه المناهج، وغيرها من الانتهاكات التي تتعرض لها القدس. من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن «إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد، من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدسالمحتلة وتصعيد عمليات القتل». وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، اليوم الأحد، أن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية، وتعتبر نفسها فوق القانون، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، تجاه ما يجري وعدم التعامل بازدواجية. وأوضح أن كل إجراءات الاحتلال في القدسالمحتلة، تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 67، مؤكداً أن إسرائيل أصبحت دولة معزولة في العالم جراء جرائمها، وعدم التزامها بالقرارات الدولية. وشدد أبو ردينة، على أن طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق شعب فلسطين، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لا يمكن أبدا القبول بتدنيسها.