صدر القضاء الأوكراني، اليوم الإثنين، حكما بالسجن المؤبد بحق عسكري روسي، يبلغ من العمر 21 عاما، لإدانته بقتل مدني بالرصاص، في أول محاكمة ترتبط بالجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الروسية في أوكرانيا. ورأت محكمة في كييف أن إدانة الجندي قاطعة، بعد اعترافه بأنه أطلق النار على المدني، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، خلال المشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه هي أول قضية ينظرها القضاء الأوكراني بشأن الفظائع التي ترتكبها روسيا في البلاد. وأمام المدعي عليه "فاديم. ش" مهلة ثلاثين يوما الآن للطعن على الحكم حيث أنه ليس نهائيا، كما يمكن أن يكون المدان ضمن أي تبادل للسجناء الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا. ووقع الحادث في قرية تشوباخيفكا بمنطقة سومي شمال شرقي البلاد، وقال الجندي، وهو من سيبيريا، إنه كان ينفذ أوامر رؤسائه، وقدم اعتذارا خلال المحاكمة. وكان الضحية، أوليكسندر شيليبوف، يقود دراجته الهوائية عندما أطلق المدعي عليه النار عليه فأرداه قتيلا ببندقية كلاشنيكوف، بحسب الأدلة التي اطلعت عليها المحكمة. وقبل الحكم قالت موسكو إنها تبحث الاحتمالات لمساعدة المدعي عليه. وبالنسبة لأوكرانيا، فإن هذا الحكم على الأرجح ليس سوى بداية قيام أوكرانيا بنظر جرائم الحرب، التي لا حصر لها التي تم ارتكابها منذ بداية الغزو الروسي قبل ثلاثة أشهر. وسجلت الأممالمتحدة حتى الآن أكثر من 3800 وفاة بين المدنيين منذ بدأت الحرب في أوكرانيا، ولكنها تعتقد أن العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير.
