قال هانى هلال وزير التعليم العالى ان تكلفة ترميم مبنى معهد الأورام عالية لذلك سيتم هدم المبنى بالكامل وسيتم تحويل أرض المبنى إلى جراج ومنطقة خضراء لخدمة المبانى المجاورة. وأكد الوزير أنه سيتم إنشاء معهد أورام جديد متكامل على أرض جامعة القاهرة فى مدينة 6 أكتوبر التى تمتد على مساحة 750 فدانا وأنه قد تم إعداد الدراسات اللازمة والتى تشمل إقامة العيادات الخارجية وأماكن للنقاهة والإقامة لمحدودى الدخل بالإضافة إلى مراكز أبحاث وأخرى للتدريب. وأضاف الوزير أمام لجنة الشئون الصحية والبيئة بمجلس الشورى امس أن هناك خطة متكاملة بين وزارتى التعليم العالى والصحة لإيجاد حلول وطرق بديلة «ولن نعلن عنها فى الوقت الحالى حتى لا يتأثر أى مريض يحتاج للعلاج»، قال هلال مؤكدا ان الحلول ستكون سريعة. من ناحية أخرى حذر النواب من أعضاء اللجنة من احتمال تكرار أزمة مبنى معهد الأورام فى العديد من المبانى الصحية الأخرى بسبب غياب الصيانة. وقالت النائبة نبيلة خضر إن المعهد يتردد عليه أكثر من ألف مريض يوميا موضحة أن هناك خللا فى الناحية الهندسية سوف تكشف عنه النيابة مؤيدة كلام الوزير حول إنشاء مبنى جديد للمعهد وذلك لأن عملية الترميم ستتكلف مبالغ تفوق 30 مليونا بينما دعا الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق إلى وجود استنفار قومى لدعم معهد الأورام من خلال حملة قومية تتبناها الدولة والمجتمع لجمع التبرعات للمعهد لأن ميزانية الدولة لا تتحمل. وأشار النائب محمود النحاس إلى أن هناك 9 مراكز أخرى للأورام فى المحافظات «يجب أن نزيد منها لتخفيف الحمل عن معهد الاورام المعهد الجديد الذى يجب أن تكون له رؤية مستقبلية ليعيش 50 او 60 سنة أما بالنسبة لشركات الصيانة فيوجد بها اهمال فى الصرف والكهرباء ويجب أن نحدد أسماء الشركات او الجهات التى ستقوم بالصيانة فيما بعد». وعلق الوزير هانى هلال على كلام النواب قائلا إن المشكلة فى عدم تطبيق اللامركزية فى الصحة هى أن «غالبية المواطنين يسعون إلى نقل مرضاهم إلى مستشفيات القاهرة حتى مع وجود مراكز للعلاج فى محافظاتهم». وحول ما ذكره النواب عن عدم وجود اجهزة طبية ومستلزمات فى العديد من مراكز الاورام الموجودة فى المحافظات، قال الوزير «اعطونا موازنة نشترى اجهزة جديدة ونطور ومافيش مشاكل» وتابع «مشكلة المبنى ليست صيانة هذا عيب هندسى من يوم ما عرفنا ان فى أملاح طالبنا بعلاج الخلل»، مضيفا أن وجود أملاح فى الرمال يمكن علاجه بأن يتم غسلها «ويجب ان نشير إلى أن هذه الأملاح لاتظهر إلا بعد 20 أو 30 سنة على بناء المبنى»، أضاف الوزير. ولا تملك وزارة الصحة سوى 50 طبيبا متخصصا فى مجال الأورام، بحسب الوزير.