تقام اليوم، الخميس، منافسات الإياب من الدور نصف النهائي لبطولة اليوروباليج، حيث يحل وست هام الإنجليزي ضيفًا على آينتراخت فرانكفورت الألماني في التاسعة مساءً، في التوقيت ذاته يخرج مواطنه لايبزج الألماني لمواجهة جلاسكو رينجرز الاسكتلندي. يرفع كل من وست هام يونايتد الإنجليزي ورينجرز الاسكتلندي شعار الفوز ولا بديل من أجل قلب الطاولة على آينتراخت فرانكفورت ولايبزيج الألمانيين من أجل تعويض خسارة الذهاب وضمان بلوغ نهائي الدوري الأوروبي. في المقابل، يسعى لايبزيج وآينتراخت فرانكفورت إلى محو الخيبة الألمانية في دوري أبطال أوروبا، مع إقصاء بايرن ميونيخ أمام فياريال الإسباني في ربع نهائي المسابقة. ويمتلك آينتراخت فرانكفورت زمام المبادرة قبل استضافة وست هام، لفوزه عليه ذهاباً 2 - 1 في ذهاب نصف النهائي في لندن الأسبوع الماضي بهدفي أنسجار كناوف والياباني دايتشي كامادا، كما يواصل فرانكفورت مشواره المثالي في ثاني المسابقات الأوروبية من حيث الأهمية، بعدما أطاح برشلونة الإسباني من ربع النهائي بانتصار مثير في ملعب «كامب نو» معقل الكاتالونيين. وأصبحت آمال فرانكفورت أكبر بحجز بطاقة إلى أول نهائي أوروبي له منذ فوزه على مواطنه بوروسيا مونشنجلادباخ والظفر بلقب كأس الاتحاد الأوروبي- الدوري الأوروبي حاليا- في العام 1980. وقال السويسري جبريل سو، لاعب وسط فرانكفورت بعد خسارة فريقه 2 – صفر، الاثنين، محلياً أمام باير ليفركوزن بتشكيلة أراح فيها المدرب العديد من الأساسيين «هذه هي أهم مباراة في الموسم بالنسبة لنا. نريد الوصول إلى النهائي». لكن وست هام الذي هزم إشبيلية الإسباني اختصاصي المسابقة وليون الفرنسي في الدورين السابقين، هدفه أيضاً بلوغ أول نهائي أوروبي له منذ 46 عاماً حين خسر أمام أندرلخت البلجيكي في كأس الكؤوس عام 1976. وكان الموسم المحلي في الدوري الإنجليزي جيداً لوست هام، لكنه يخاطر بأن ينتهي بخيبة أمل إذا ما فشل في الفوز على فرانكفورت؛ نظراً إلى حلوله سابعاً راهناً في الدوري الإنجليزي وحصده نقطة واحدة من آخر أربع مباريات. وإذا ما نجح وست هام في التأهل، فسيكون سابع فريق إنجليزي يصل إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أو يوروباليج منذ العام 2000، ولا تزال الفرصة قائمة لأن يكون الأمر إنجازاً بريطانياً بصورة أوسع. ذلك لأن رينجرز وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي في العام 2008، يستقبل لايبزيج في ملعب «أيبروكس»، متطلعاً إلى تعويض خسارته 1 - صفر في ألمانيا بهدف متأخر من الإسباني أنخيلينيو. ويواصل لايبزيج جهوده للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من خلال الدوري الألماني رغم هزائمه المتتالية مؤخراً، وسيكون إنجازاً هائلاً لرينجرز إذا ما تمكن من الفوز على رجال دومينيكو تيديسكو خليفة الأميركي جيسي مارش. ويُدين لايبزيج إلى مدربه الشاب دومينيكو تيديسكو بانتشاله من ورطة وصل إليها في ديسمبر الماضي، عندما قرّرت إدارة النادي إقالة سلفه الأميركي جيسي مارش نهاية 2021، لتراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر وقتها في ترتيب الدوري الألماني. وبعدها بأربعة أشهر، بلغ لايبزيج نهائي كأس ألمانيا ضد فرايبورج، وبات ينافس على مركز رابع في الدوري مؤهلاً لدوري أبطال أوروبا، وما زال هو المرشح الأبرز لبلوغ نهائي اليوروباليج على حساب رينجرز. ويقول السويدي إميل فورسبرج مهاجم الفريق الألماني «بقيادة تيديسكو أثبتنا أن لدينا نوعية جيّدة في هذا الفريق تدفعنا إلى الاعتقاد بإمكانية إحراز اللقبين (يوروبا ليج والكأس المحلية)». ونجح المدرب الإيطالي - الألماني الذي لا يحمل سجلاً مميزاً كلاعب كرة قدم، بتنشيط دماء وصيف الدوري في الموسم الماضي، بعدما لمع في بداياته مدرباً في البوندسليغا، عندما قاد شالكه إلى المركز الثاني في دوري 2017 - 2018. وقال فورسبرج «تيديسكو شخص رائع، يشعر معه الجميع بالأهمية»، في حين أضاف المهاجم الدنماركي يوسف بولسن «تطوّرنا بشكل كبير في غضون أربعة أشهر، من الممتع رؤية الفريق يتطور خطوة بخطوة». في المقابل، قال مدافع رينجرز الكرواتي بورنا باريشيتش بعد تعادله في قمة الدوري الاسكوتلندي مع سلتيك الأحد ما ضمن للأخير لقب الدوري «هذه الآن أكبر مباراة لنا هذا الموسم، نحن نعرف ما نحتاج إلى القيام به، ونعرف كيف يلعبون. نعرف كيف سيكون اللعب في استاد (أيبروكس) وأن الأمر سيكون مغايراً لما كان عليه في ألمانيا». وفي حال تأهل لايبزيج وفرانكفورت إلى النهائي المرتقب في إشبيلية في 18 مايو الحالي، فسيكون ذلك أول نهائي أوروبي ألماني خالص، منذ فوز بايرن ميونيخ على بوروسيا دورتموند في ويمبلي بدوري أبطال أوروبا عام 2013.