قال الإعلامي طوني خليفة، إنه «أحد الإعلاميين الذي كان يجب أن يغادر مصر حتى تقف على قدمها مرة أخرى»، موضحًا أن «الحقبة التي قدم خلالها برامج في مصر، كانت تتسم بحالة من الفوضى»، وفقًا لوصفخ. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «العرافة»، الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة عبر فضائية «المحور»، مساء الأحد: «عرفت آخذ قرار بالمغادرة الذي لم يأخذه غيري وأجبر على المغادرة، مصر كان من المفترض أن تقف على رجلها، وتذهب الفتنة منها». وأوضح أن «البرامج كانت تستضيف على الهواء كل من هب ودب»، متابعًا: «كان فتنة، أنا أحد صناع الفتنة في مصر إيجابًا، أسقطنا أقنعة عن أوجه أناس عدة في تلك الحقبة، وبعد انتهائها كان يجب أن تعود مصر كما كانت». وتابع: «لما مصر أرادت أن تتنفس الحياة مجددًا، كان علينا أن نصمت، أنا أخذت قرار الصمت بمفردي»، مؤكدًا أنه تلقى العديد من العروض بعد فترة توقفه، وأخبر خلالها بأن البعض يرفض التعاون معه؛ بسبب المطالبة بمبالغ وهمية. وأشار إلى أن الأمر غير متعلق بما يطرحه من مبالغ نظير تقديمه للبرامج، وإنما السؤال عن العرض المتاح على الطاولة، لافتًا إلى استحقاقه للأجر الذي كان يحصل عليه، نظير عمله بقناة «القاهرة والناس». وعن مقدار المبلغ الذي خسره بالدولار بعد الأزمة اللبنانية، عقّب: «خسرت وطن في الأزمة، لا أسأل عن ضياع الدولار اللي في البنك، لكن وطني لبنان راح، وفي االماضي كنت على مشارف خسارة وطني (مصر) وأقاتل ألا يذهب هذا الوطن ببرامجي وفكري وكشف الحقائق». وذكر أنه لم يتمكن من كشف الحقائق في لبنان كما فعل في مصر، معربًا عن حزنه بسبب الأوضاع التي آلت إليها بيروت: «بأسى وجرح كبير، لبنان خرج منه العديد من القديسين، ومن المفترض أن يكون محروسًا، إن شاء الله العناية الإلهية التي أنقذت مصر في محنتها تنقذ لبنان».