كشف المهندس صلاح فتحي رئيس شركة الفيوم لصناعة السكر، عن توريد 370 ألف طن بنجر منذ بداية الموسم في منتصف فبراير الماضي، حيث تم إنتاج نحو 52 ألفا و431 طن سكر حتى الآن. وأوضح، في تصريحات صحفية، أن الشركة تستهدف إنتاج نحو 210 آلاف طن سكر هذا الموسم، بزيادة قدرها 21 ألف طن عن العام الماضي، التي بلغت 184 ألف طن. وأكد قيام الشركة بالتعاقد مع المزارعين على شراء 1.5 مليون طن بنجر هذا الموسم بقيمة مليار و20 مليون جنيه، حيث تم زراعة نحو 81 ألفا و700 فدان مقابل 86 ألف طن العام الماضي. وأرجع زيادة الإنتاجية هذا الموسم بالرغم من تراجع المساحات المزروعة لارتفاع إنتاجية الفدان الواحد بنحو 10%، مشيرا إلى أن شركة الفيوم للسكر تستحوذ على 13% من إجمالي إنتاج سكر البنجر محليا، الذي يبلغ 1.3 مليون سنويا. وأشار إلى استمرار توريدات البنجر والعمل بالمصنع، مع أخذ كل الإجراءات الاحترازية حاليا لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، حيث يتم التعقيم المستمر للمصنع بجانب استخدام العاملين الكمامات والمعقمات بصفة مستمرة. وأوضح أن الشركة أنشئت عام 1997، وهي نتاج استثمار مصري عربي مشترك، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية في البداية كانت 8 آلاف طن بنجر يومي و120 ألف طن سكر و60 ألف طن علف بنجر و40 ألف طن مولاس. وقال إنه يتم حالياً العمل على رفع الطاقة الإنتاجية بالشركة، والمستهدف زيادة قدرتها إلى 11 ألف طن يومي بنجر ورفع معدل إنتاج السكر ل210 آلاف طن خلال الموسم الجاري، إضافة إلى ما يزيد عن 100 ألف طن علف و80 ألف طن مولاس. ولفت إلى أنه يجري حاليا تنفيذ خطة لإعادة تأهيل مصنع الشركة، حيث يتم السير فيها بخطى سريعة من خلال مراقبة المصنع بالكامل، كما يجري تطبيق نظام الميكنة بالشركة والمصنع وربط الإدارات إلكترونيا، من خلال الاعتماد على الأجهزة الحديثة والحد من التعاملات الورقية وستكون للشركة قاعدة بيانات إلكترونية تضم جميع الملفات من ناحية الصناعة وقطع الغيار وحركة النقل وتبادل المعلومات سيصبح إلكترونيا بالكامل. وأوضح أن الإنتاج المحلي للسكر سواء من القصب أو البنجر يغطي نحو 90% من الاستهلاك، بينما يتم توفير ال10% المتبقية عبر استيراد السكر الخام وتكريره بالمصانع لتغطية كل الاحتياجات، مشيرا إلى أن مصر تستهلك نحو 3.3 مليون طن سكر سنويا، بينما يتم إنتاج نحو 2.8 مليون طن سكر سنويا، ويتم استيراد 500 ألف طن من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية. ونوه بأن كميات الشركة الخام المستوردة يتم تكريرها في المصانع الوطنية بواقع 300 ألف طن بمصنع الحوامدية التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية، بينما يتم تكرير ال200 ألف المتبقية بالمصانع الأخرى، مؤكدا تلقي طلبات خاصة لتصدير العلف الذي تنتجه الشركة في الأسواق الخارجية، وتم التعاقد على تصدير 60 ألف طن لصالح شركات ودول خارجية بأعلى سعر في السوق، كما تم طرح مزايدة لتصدير المولاس، وتم الوصول لأعلى سعر تصدير أيضا، وبالنسبة للسكر يتم العمل حاليا على تلبية احتياجات السوق المحلي والفائض يتم تصديره للأسواق الخارجية. وأكد أن هناك خطة لاستكمال المشروعات ورفع كفاءة الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة من خلال دراسة يتم تجهيزها مع لجنة من البنوك لتنفيذ عمليات التطوير وتحديد نقاط الضعف والقوة وما يلزم من أجل الوصول للطاقة والجودة المطلوبة، ورفع كفاءة التكرير بالمصنع.