يهدف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التركيز على مفاوضات السلام مع موسكو، على الرغم من الكشف مؤخرا عن جرائم حرب مزعومة منسوبة للقوات الروسية. وقال زيلينسكي بعد اجتماع مع المستشار النمساوي كارل نيهامر في كييف: "للأسف وفي الوقت نفسه، نشهد استعدادات لمعركة مهمة - يقول البعض إنها حاسمة - في شرق بلادنا". وأوضح أنه بينما يُلاحظ تركز القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد، فإن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا "في الوقت الحالي". وشكر زيلينسكي نيهامر على زيارته واصفا إياها بأنها "بادرة رائعة على أن القادة الأوروبيين بدأوا يأتون إلى هنا ولم يكتفوا بدعمنا بالكلمات فقط". ووصل المستشار النمساوي إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم السبت في زيارة تضامنية. وكان وفد برئاسة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، زار كييف وبوتشا أمس الجمعة. وفي تصريحات أدلى بها لصحفيين لدى وصوله إلى كييف، طالب نيهامر بأن يقوم خبراء دوليون مستقلون بالكشف الكامل عن ملابسات جرائم الحرب التي تم اكتشافها بعد هجوم روسيا على أوكرانيا. وأوضح نيهامر أن الهدف من زيارته تقديم أفضل دعم ممكن، إنسانيا وسياسيا، لأوكرانيا. يذكر أن النمسا، وهي ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قدمت لأوكرانيا حتى الآن 10000 خوذة و9000 سترة واقية من الرصاص، لأعمال الدفاع المدني. كما أنها تعد من بين الدول التي ترفض وقف استيراد الغاز من روسيا في الوقت الراهن حيث تستورد 80% من احتياجاتها من الغاز من روسيا. وكانت فيينا طردت مؤخرا أربعة دبلوماسيين روس بعد شئ التردد. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، غادر نحو 4.5 مليون من إجمالي نحو 44 مليون أوكراني بلادهم، وسجلت النمسا حتى الآن وصول نحو 51 ألف لاجئ من أوكرانيا غالبيتهم نساء وأطفال.