يتوجه المواطنون الفرنسيون في بعض الأراضي ما وراء البحار في الأمريكتين ومنطقة جنوب المحيط الهادئ، إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت لاختيار الرئيس المقبل، قبل يوم من نظرائهم في البر الرئيسي. ويواجه إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط والذي اختير رئيسا لفرنسا في 2017، العديد من المنافسين ولكن أكثرهم صعوبة هي اليمينية المتطرفة مارين لوبان. يذكر أن فرنسا هي سابع أكبر اقتصاد في العالم، ومحرك رئيس للسياسة في الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن يؤدي فوز لوبان وهي متشككة في أوروبا بشكل حاد ومؤيدة لسياسات صارمة مناهضة للهجرة، إلى قلب سياسات التكتل رأسا على عقب. ونظرا لفرق التوقيت في الأراضي البعيدة، فإن التصويت يجرى اليوم السبت في كثير منها، بينما سان بيير وميكلون، التي تقع قبالة الساحل الشرقي لكندا، إلى جانب جويانا الفرنسية، جوادلوب، ومارتينيك، وبولينيزيا الفرنسية. وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في البر الرئيس الفرنسي غدا الأحد في الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش). ومن المنتظر صدور التوقعات الأولى على الفور بعدما تُغلق مراكز الاقتراع الأخيرة في الثامنة مساء. يتم انتخاب الرؤساء الفرنسيين لولاية مدتها 5 سنوات ويتمتعون بسلطات كبيرة. ووفقا لما ينص عليه الدستور، فإن هذه السلطات تشمل تعيين رئيس الوزراء وترؤوس مجلس الوزراء وتعيين المسؤولين. ويمكنه أو يمكنها حل البرلمان أيضا. ويمكن للرئيس الذي يحظى بدعم أغلبية برلمانية، أن يضمن تطبيق برنامجه لحكم البلاد. وإذا كان حزب آخر لديه الأغلبية، فلن يكون أمام الرئيس سوى تعيين رئيس للوزراء من هذا الحزب، الذي بطبيعة الحال يحدد السياسة الداخلية للبلاد. وبوصفته رئيسا للقوات المسلحة، فإن الرئيس يتمتع بسلطات واسعة خلال حالات الطوارئ ويحتفظ بالسيطرة بالفعل على السياسة الخارجية والدفاع، وحتى عندما يسيطر حزب آخر على الحكومة. وتبدأ انتخابات الجمعية الوطنية، أي المجلس الأدنى من البرلمان، في 12 يونيو. والمجلس الأعلى هو الشيوخ.