علن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا. وقال هابيك اليوم الخميس في العاصمة الألمانية برلين بعد لقائه مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير إن أحدث حزمة من العقوبات لن تكون الأخيرة أيضا. وأضاف هابيك دون الخوض في تفاصيل أنه تم التشاور بشأن نوعية العقوبات القادمة التي يمكنها منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مواصلة الحرب "البربرية" في أوكرانيا. وتابع وزير الاقتصاد الألماني إنه ولومير اتفقا على تبادل الرؤى بشكل يومي بين ألمانيا وفرنسا بشأن إمدادات الغاز، موضحا أنه في حالة الاضطرار لاتخاذ إجراءات أكثر شدة، سيتم تنسيق ذلك. كان هابيك قد فعَّل يوم أمس الأربعاء إنذار الطوارئ المبكر بشأن إمدادات ألمانيا من الغاز. ويخشى الكثير من حكومات الدول الغربية وقف بوتين إمدادات الغاز لأوروبا، انتقاما للعقوبات المفروضة على بلاده. طوأعلن بوتين اليوم الخميس أنه يتعين على الدول الغربية أن تفتح حسابات لدى مصرف جازبرومبنك الروسي من أجل سداد قيمة الغاز الروسي والحصول عليه، على أن يسري ذلك اعتبارا من الأول من نيسان/ أبريل. ولم يتضح على الفور، على أية حال، ما إذا كانت الدول الغربية ستدفع بالروبل أو باليورو وفقا لهذا الترتيب. وفيما يتعلق بطلب بوتين السابق بأن يتم سداد قيمة إمدادات الغاز بالروبل، قال هابيك إنه يجب احترام العقود. وقال إن "من المهم لنا ألا نبدي قبولا بأننا سنسمح لأنفسنا بأن نتعرض لابتزاز من جانب بوتين"، مضيفا أن محاولة الرئيس الروسي لتقسيم الغرب قد فشلت. كما قال لو مير إنه يجب احترام العقود بشكل صارم. وفي وقت سابق، التقى هابيك بفلاديمير كليتشكو، شقيق عمدة كييف فيتالي كليتشكو، الذي سافر إلى برلين اليوم الخميس لحشد الدعم لأوكرانيا. وخلال لقاء مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، اليوم الخميس بالعاصمة الألمانية برلين، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، بوتين إلى وقف الحرب على أوكرانيا. وقال شولتس: "إننا ندعو معا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار حاليا والسماح بدخول إمدادات إنسانية وبدء مفاوضات سلام حقيقية". وتابع المستشار الألماني إنه سيتم تنفيذ العقوبات ضد روسيا بحزم. وأضاف شولتس أن من المهم الآن سد كل الثغرات ومواصلة الضغوط على بوتين.