أفادت أول حصيلة رسمية أعلنتها الشرطة لضحايا المواجهات بين المسلمين والمسيحيين في جوس ومحيطها وسط نيجيريا أن 326 شخصا قتلوا في هذه الصدامات. وقال الناطق باسم الشرطة محمد ليراما إنه: "من الأرقام المتوفرة لدى الشرطة قتل 326 شخصا في أعمال العنف الأخيرة". إلا أنه هناك تقديرات أخرى من مصادر طبية ودينية وعاملين في القطاع الإنساني. إلا أن تقديرات أخرى من مصادر طبية ودينية وعاملين في القطاع الإنساني، تحدثت عن مقتل أكثر من 550 شخصا خلال أعمال العنف التي دارت على مدى أربعة أيام. وغالبا ما تقع مواجهات طائفية بين المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة. وكانت السلطات قد فرضت بعد اندلاع تلك المواجهات حظرا للتجول وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. إلا أن الجيش فرض اعتبارا من الاثنين قيودا على تحركات عناصره بسبب "التوترات" الراهنة. وازدادت حدة التوتر مع غياب الرئيس عمر يار ادوا عن البلاد لوجوده في المملكة العربية السعودية منذ أكثر شهرين للعلاج إثر تعرضه لازمة قلبية ومشاكل في الكلى على الأرجح. وكان الليفتنانت-جنرال عبد الرحمن دابازو تحدث لدى إعلانه هذا القرار عن "محاولات لجر الجيش إلى معارك سياسية في البلاد". وقال للصحفيين: "نعلم أن هناك توترا في البلاد وهذا ليس سرا. الجميع يعرف ذلك"، مؤكدا أن "الجيش يجدد التزامه حيال مسؤولياته الدستورية وسيواصل المساهمة في ترسيخ الديمقراطية في نيجيريا". ومنذ استقلالها في 1960, شهدت نيجيريا ثماني محاولات انقلاب عسكري نفذها الجيش بينها ست محاولات تكللت بالنجاح وأتاحت للجيش الإمساك بمقاليد بالسلطة لمدة 30 عاما.