المخرج أثبت أنه «نمبر وان» داخل بلاتوه المسلسل نجح المخرج محمد ياسين فى ترويض الفنان محمد رمضان، بطل مسلسله الجديد «المشوار» منذ اللحظة الأولى لبدء التصوير داخل اللوكيشن، وأثبت «ياسين» أنه «نمبر وان» الحقيقى داخل البلاتوه، وكلمته فقط هى التى تنفذ فورا، وهو الأمر الذى أنهى كل المخاوف التى أبداها البعض قبل بدء تصوير المسلسل، من حدوث خلافات وصدامات بين الطرفين استنادا على ما يثار حول تدخلات محمد رمضان فى كل كبيرة وصغيرة فى أى عمل يلعب بطولته، منذ لحظة الكتابة حتى خروج العمل للنور، وخلافاته العديدة مع «الكبار من أهل الصنعة» والتى حالت دون تعاونه مع بعضهم، والبعض الآخر انتهت تجربته معهم بشكل غير لائق، كما حدث مع المؤلف مدحت العدل الذى رفض التعاون مع «رمضان» فى مسلسل «نسر الصعيد» بسبب تدخلاته الكثيرة، بينما تصاعدت الأمور لأكثر من هذا فى مسلسل «زلزال» حينما تبرأ مؤلف العمل، عبدالرحيم كمال، منه، بسبب إجراء العديد من التعديلات، وتغيير بعض خطوط وأحداث العمل دون الرجوع إليه. الأمر اختلف تماما فى هذه التجربة، فقد حرصت الجهة المنتجة للعمل، مع أولى خطوات تنفيذ هذا المشروع وضع النقاط فوق الحروف، والتأكيد على حقيقة لا تقبل الجدال وهى أن المخرج هو رب العمل، وهو ربان السفينة، وقراراته وحدها هى التى تنفذ، خاصة مع وجود ربان بحجم محمد ياسين، وذلك حرصا أن تسير الأمور بشكل جيد داخل العمل، وتقديم محمد رمضان الذى يحظى بشعبية كبيرة فى الشارع المصرى بشكل مختلف. وعلى أرض الواقع، ومع أول أيام للتصوير، أكد المخرج الكبير محمد ياسين، أنه «نمبر وان»، وكعادته سيطر على لوكيشن التصوير، الذى تحول لخلية نحل، كل يمارس الدور الذى يلعبه وفقا للحدود التى حددها له المخرج. وعلمت «الشروق» من مصادرها داخل المسلسل، أنه شهدت الكواليس واقعة فاصلة بين كل من الطرفين محمد رمضان ومحمد ياسين، حسمت كل شىء، حينما حدد محمد ياسين موعدا بعينه لبدء تصوير مشهد خاص ببطل العمل، وبالفعل فى الموعد المحدد حضر فريق العمل من مساعدى الإخراج والتصوير والإنتاج والكومبارس، والفنيين، وفرض رجال الأمن كردونا أمنيا حول مكان التصوير لحماية فريق العمل، والجميع حضر ما عدا البطل محمد رمضان، الذى تأخر قرابة ساعتين عن موعده! فوجئ الجميع بحضوره للوكيشن ودخل على الفور «الكرفان» الخاص به، لتغيير ملابسه، وارتداء ملابس الشخصية التى يلعبها، وفور خروجه، واستعداده لتصوير مشاهده، أصدر محمد ياسين قرارا بإلغاء التصوير، ورحل عن «اللوكيشن»، وبدأ الجميع فى تنفيذ أوامر المخرج منصرفين عن البطل، الذى وجد نفسه وحيدا! بعد هذا الموقف تغيرت الأمور كثيرا داخل كواليس تصوير المسلسل، وعاد محمد رمضان لمكانه الطبيعى كبطل للعمل، يلتزم بتعليمات مخرجه، وتخلى عن تدخلاته، وإن لم يتخلَ عن فكرة اصطحابه لمصور فيديو، وآخر للفوتوغرافيا، يصاحبانه فى كل لحظة، سواء داخل اللوكيشن أو خارجه، وفشلت كل المحاولات لإقناعه بعدم نشر صور له من المسلسل أو فيديوهات من الكواليس، وبدا واضحا أنه لن يتخلى عن هذا الأمر الذى يتكرر فى كل عمل له. علمت «الشروق» من مصادرها داخل المسلسل أن العمل يجرى على خير ما يرام، وشهدت الكواليس تهليلا أكثر من مرة لأداء بطلى العمل محمد رمضان ودينا الشربينى؛ حيث احتوت مشاهدهما على كثير من مشاهد «الماستر سين» بلغة أهل الفن، وهى مشاهد عالية فى الناحية الفنية، سواء المشاهد الخاصة بكل واحد منهما على حدة، أو التى تجمعهما سويا. من ناحية أخرى اقترب المخرج محمد ياسين من الانتهاء من تصوير كل المشاهد التى تجرى داخل محافظة الإسكندرية بشركة المكس للملاحات وبوسط المدينة وزنقة الستات، وعاد للقاهرة لاستكمال التصوير، ومتوقع أن يبدأ الفنان عمرو عبدالجليل تصوير أول مشاهده، خاصة أن معظم المشاهد التى انتهى من تصويرها المخرج محمد ياسين، كانت خاصة بالمشاهد التى تجمع بين محمد رمضان ودينا الشربينى حيث تبدأ الأحداث بهما، ويجرى حاليا التحضير لتصوير المشاهد الخاصة بالأبطال الآخرين ومنهم بيومى فؤاد وأحمد مجدى وندى موسى وأحمد صفوت، وغيرهم. ونظرا لعدم الانتهاء من تصوير عدد مطمئن من الحلقات، فى ظل حرص المخرج على تصوير المشهد الواحد من أكثر من زاوية، الأمر الذى يستغرق وقتا طويلا، فيجرى حاليا الاتفاق مع مخرج ثانٍ ليتولى إخراج الوحدة الثانية، وأن أقرب الأسماء المرشحة هو المخرج كريم الشناوى. المسلسل ينتمى لدراما الأكشن والتشويق، حيث يتخلى محمد رمضان عن فكرة البطل الشعبى فى هذا العمل، ويلعب دور ماهر الذى يتاجر بالآثار برفقة زوجته وردة دينا الشربينى ويخوضان رحلة للهروب من الشرطة. والمسلسل من تأليف محمد فريد العائد بعد غياب نحو 5 أعوام، حيث كانت آخر أعماله الدرامية مسلسل «هذا المساء» إنتاج 2017، والذى حقق نجاحا كبيرا حينها، والمفارقة أن مسلسل «المشوار» يشهد عودة المخرج محمد ياسين للدراما التليفزيونية بعد غياب 6 أعوام منذ أن قدم آخر أعماله مسلسل «أفراح القبة» عن قصة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ.