وسط السباق على الفوز بقصص المشاهير وتحويلها إلى مسلسلات سيرة ذاتية على الشاشة الصغيرة، ترددت أنباء عن طرح اسم الأديب العالمى نجيب محفوظ كإحدى الشخصيات، التى يجرى الإعداد لتناول سيرته الذاتية فى عمل تليفزيونى ضخم، وأن الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب يسعى إلى الدفع بمشروع عمل درامى عن حياة الأديب العالمى، وأن هذا العمل التليفزيونى سيركز بشكل كبير على كواليس جائزة نوبل والمراحل التى مر بها من ترشيحات مختلفة، وتناولت تلك الأنباء أيضا ترشيح الفنان أحمد فؤاد سليم للقيام بالدور الرئيسى فى المسلسل. أما المفاجأة فكانت عندما أعلن أحمد فؤاد سليم أنه علم بخبر ترشيحه لدور نجيب محفوظ من أصدقائه الصحفيين، وأنه لم يتلق أى اتصال من أى جهة لمناقشة الأمر، فيما برر طرح اسمه كأحد المرشحين للعب دور نجيب محفوظ بأنه سبق، وأن جسد شخصيته فى فيلم روائى قصير باسم «السلطان»، الذى قام بإخراجه عز الدين سعيد وأنتجته القنوات المتخصصة فى التليفزيون المصرى. فى حين أكد محمد سلماوى أنه ليس جهة إنتاج وأنه ليس طرفا فى تلك القضية، وأن فكرة عمل مسلسل عن نجيب محفوظ لم تكن مطروحة على الإطلاق وأنه لم يسمع عن أى مشروع من هذا القبيل. وفى الوقت نفسه كشف الفنان حسن يوسف عن مشروع مسلسل درامى كان قد بدأ الترتيب له قبل عدة أشهر، ويقوم من خلاله بتجسيد شخصية نجيب محفوظ، ووفق فكرته كان سيقدم السيرة الذاتية لمحفوظ محفوظ من خلال رواياته، والظروف التى أحاطت بكل منها، والدلالات التى أراد الأديب الكبير الإشارة إليها فى أعماله، وأن اهتمامه الأول سينصب على إبداع نجيب محفوظ وليس على سيرته وعلاقاته كما اعتدنا عليه فى الكثير من أعمال السيرة الذاتية، وإنما سيقدم الحالة الإبداعية عند محفوظ. وقال إنه لم يأخذ أى إجراء نحو إنتاج المسلسل لأنه كان ينتظر موافقة أسرة الكاتب الراحل، وأنه استعان ببعض الأصدقاء ليعرضوا الفكرة على الأسرة، ولكن جاءت الردود بأن زوجة محفوظ وابنتاه قد أبدوا عدم رغبتهم فى ظهوره من خلال عمل درامى، وهو احترم وجهة نظرهم. فيما أكد حسن يوسف أنه وضع كل التصورات لتقديم الشخصية بالشكل الأمثل على الشاشة، وقال إنه على أتم استعداد لتقديم محفوظ بمجرد الحصول على موافقة الأسرة، مشددا على أنه لن يقدم على هذا المشروع أن لم توافق الأسرة. وأشار إلى أنه اختار شخصية نجيب محفوظ لأنه كان يبحث عن قدوة يقدمها للأجيال المقبلة، وأنه فى كل أعماله يتحرى القيمة ويبحث عن شىء يفيد الناس، الكاتب الكبير لديه رحلة كفاح وصعود عبر الحارة الشعبى فى قلب القاهرة القديمة والوصول إلى أعلى قمة فى العالم، وهى جائزة نوبل فى الآداب، فضلا عن أن شخصية محفوظ تحمل الكثير من القيم والأخلاقيات، التى يجب أن تعرض على الشاشة لتكون نموذجا يحتذى به الشباب.