أكد الكرملين أن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني تتناول، بين أمور أخرى، الشروط التي قد تتيح لعقد لقاء بين رئيسي البلدين، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الحديث عن النتائج، من السابق لأوانه. جاء ذلك في تعليق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على تصريح لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي أشار إلى أنه في محادثة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يعارض الاجتماع مع نظيره الأوكراني. وبحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، قال بيسكوف في حديث لوكالة «إنترفاكس»، اليوم الأحد: «هذا ما يعمل من أجله الوفدان في المحادثات (التي بدأت في بيلاروس).. من السابق لأوانه الحديث عن النتائج». ويوم الجمعة، لم يستبعد بيسكوف إمكانية عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، لكنه أشار إلى ضرورة تهيئة الظروف أولا، «لكي لا يجتمع الرئيسان من أجل اللقاء بحد ذاته بل من أجل إحراز نتيجة». من جانبه، أعرب ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، عن أمل كييف بأن يجري لقاء في المستقبل المنظور، مضيفا أن الطريق إلى عقد لقاء بين رئيسي البلدين «لم يعد طويلا»، مع أنه استدرك قائلا إن الحديث لا يدور عن «أقرب وقت»، وأنها ليست قضية «يومين أو ثلاثة». وتواصل روسيا حربها على أوكرانيا، في وقت يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ المحادثات الجارية بين المفاوضين الروس والأوكرانيين، تشهد تطورات إيجابية معينة، وهو ما أكده نظيره الأوكراني، أمس السبت. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إن نحو 1300 جندي أوكراني قتلوا منذ 24 فبراير، في أول إحصاء رسمي للسلطات الأوكرانية منذ بدء الغزو. وأشار زيلينسكي إلى أن الجيش الروسي فقد نحو 12 ألف عنصر، من جهتها، أعلنت روسيا في 2 مارس أن 498 من جنودها قُتلوا وهي الحصيلة الوحيدة التي قدّمتها. وقُتل ما لا يقل عن 579 مدنيا، بحسب حصيلة قدمتها الأممالمتحدة السبت، مؤكدة أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من ذلك. وفرّ زهاء 2.6 مليون شخص من أوكرانيا منذ 24 فبراير، إضافة إلى وجود نحو مليونَي نازح داخليا، وفق مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين.