قالت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن بلادها ملتزمة بتقديم الدعم لأوكرانيا، منوهة إلى أن المدن الأوكرانية تتعرض لحصار وقصف عشوائي روسي. وأضافت خلال كلمة، ضمن فعاليات جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، مساء اليوم الاثنين، أن المستشفيات تفتقر إلى الأدوية، فضلًا عن أن عدد الضحايا في صفوف المدنيين يزداد، وخاصة بين الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة. وأشارت إلى أن بلادها تنسق بشكل وثيق مع أوكرانيا والدول المجاورة والمنظمات الدولية؛ لرصد الوضع والعمل للاستجابة للحاجات الإنسانية في أوكرانيا والمنطقة. ولفتت إلى أن «الأسرة الدولية خصصت 1.5 مليون دولار للمساعدات الإنسانية حتى الآن»، متابعة: «مع استمرار روسيا في هجومها الوحشي، فإن الاحتياجات ستزداد وعلينا التأكد من حشد الأموال، خلال أقرب وقت ممكن نظرا للحاجات على الأرض». وشددت على أهمية الاستجابة لنداء وكيل الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، الخاص بوقف فوري للأعمال العدائية، والسماح بمرور آمن لإجلاء المدنيين، والمرور الآمن للمساعدات الإنسانية، قائلة إن «بوتين يضع خطة لتدمير وإثارة الرعب في أوكرانيا، والعالم عليه أن يكون مستعدًا لطريق طويل وصعب». وذكرت أن الرئيس الروسي قرر التضحية بآلاف الجنود الروس لتحقيق مصالحه الشخصية، داعية روسيا لسحب قواتها وسحب فتيل التصعيد من خلال الدبلوماسية، ووقف إطلاق النار. وتقترب الحرب الروسية من إتمام أسبوعها الثاني، وقد خلّفت موجات نزوح كبيرة للغاية، كما أنّ أعباء إنسانية كبيرة خلفتها الحرب التي لا يلوح في الأفق نهاية قريبة لها. وأعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، مساء اليوم الاثنين، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروس. وجرت المفاوضات في منطقة بيلافيجسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس، واستمرت نحو 3 ساعات. من جانبه قال الوفد الأوكراني المفاوض، إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا لم تسفر عن نتائج من الممكن لها أن تحسن الوضع، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا طفيفًا في المفاوضات مع الروس بشأن الممرات الآمنة.