أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أن إمكانية جعل بيلاروسيا "قوة نووية" عند نشر أسلحة نووية روسية لديها، أمرا خطيرا. وقال بوريل، في تصريحات صحفية قبل اجتماع مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إن احتمالية أن تصبح بيلاروسيا قوة نووية نتيجة تعديل دستور البلاد "أمر خطير"، لأنه يعني أن روسيا ستنشر أسلحة نووية في الدولة المجاورة، وفق وكالة "سبوتنيك". وأضاف: "اليوم، في بيلاروسيا، هناك استفتاء وهمي من أجل اتخاذ قرار بتعديل الدستور ومنح بيلاروسيا وضع الدولة النووية، وهذا أمر خطير للغاية، وسيبدأ في تغيير وضع البلاد لتصبح دولة نووية". وكانت لجنة الانتخابات في مينسك، قد أعلنت أن نحو 65% من الناخبين أيدوا إدخال تعديلات وإضافات على الدستور، بينما عارض التعديل 10% منهم. ويفترض مشروع التعديلات على الدستور في بيلاروسيا، أن "يُنتخب الرئيس لمدة خمس سنوات ويسمح بالترشح لولايتين رئاسيتين، وإمكانية عزل الرئيس من منصبه من قبل مجلس الشعب لعموم بيلاروس (البرلمان) في حالة حدوث انتهاك منهجي أو جسيم للدستور أو ارتكاب خيانة عظمى أو جريمة خطيرة أخرى". كما يسمح التعديل للقوات الروسية والأسلحة النووية بالتمركز بشكل دائم في بيلاروسيا في المستقبل. وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للصحفيين: "هذا الاستفتاء مهم يجب أن نتخذ هذا القرار شيئا فشيئا وبطريقة هادئة بعد اعتماد الدستور لن يكون هناك عمل أقل وسنعيد بناء النظام الاجتماعي والاقتصادي لدولتنا". وأضاف أن بلاده طلبت من روسيا نشر السلاح النووي على أراضيها إذا ما تم نشره في بولندا أو ليتوانيا المجاورتين. وبدأت روسيا فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تراها دفاعًا عن أمنها القومي، بينما أثارت العملية غضبًا أوروبيًّا تم التعبير عنه بإصدار عقوبات صارمة على موسكو.