قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرغب بأن يجعل العالم يوقن بأن لا شئ سيوقفه، مشيرة إلى رغبته في احتلال أوكرانيا بالكامل. وأضافت المجلة البريطانية في مقال تحت عنوان "أين سيتوقف؟" أنه حتى الآن لم يكن هناك شيء حتمي بشأن هذه الحرب، إنه صراع بالكامل من صنعه (بوتين)، وستراق الكثير من الدماء الأوكرانية والروسية، وتابعت: "ستلطخ يد بوتين بالدماء". وأوضحت المجلة: "لأشهر، حشد بوتين ما يقرب من 190 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، كان السؤال هو ماذا يريد الرجل؟". وأوضحت المجلة: "حاليا من الواضح أنه يتوق إلى الحرب"، مشيرة إلى أن السؤال الآن يجب أن يكون أين سيتوقف؟". وأضافت "ذي إيكونوميست": بالنظر إلى خطاب بوتين عشية الغزو، فإنه يريد أن يجعل العالم أن يوقن أنه لن يتوقف عند أي شئ، وفي خطابه الذي سجل يوم 21 فبراير ونشره عند انطلاق أول وابل من صواريخ ضد رفاقه السلاف (أوكرانيا)، انتقد رئيس روسيا (إمبراطورية الأكاذيب) مشيرا أي الغرب. وأشارت المجلة البريطانية إلى أن بوتين هدد بشكل واضح، باستخدام ترسانته النووية لسحق أي دولة تقف في طريقه. وتابعت: "كانت هناك تكهنات بأن الرئيس الروسي قد يكون راضيا عن السيطرة على دونيتسك ولوجانسك، وكانت هناك فئة ضئيلة من الجماعات المدعومة من روسيا تدعم الحلول الدبلوماسية حتى اللحظة الأخيرة، لكنها انهارت أمام هذا الهجوم الواسع". وقالت المجلة البريطانية إن التقارير ذكرت أن القوات البرية الروسية، عبرت من الشرق متجهة إلى خاركيف، ثاني مدينة في أوكرانيا، ومن الجنوب من القرم باتجاه خيرسون. ومن بيلاروسيا في الشمال متجهة إلى العاصمة كييف. لم يكن عددهم واضحا". وتابعت: "بوتين يطمع في كل أوكرانيا، مثلما قالت تقارير المخابرات الأمريكية والبريطانية طوال الوقت. وأكدت المجلة أن بوتين وضع جانبا المخاطر والمنافع السياسية مدفوعة بالفكرة "الوهمية الخطيرة" القائلة بأن أوكرانيا جزءا من روسيا لذلك استولى على مساحة كبيرة من أوكرانيا. ونوهت المجلة إلى أن بوتين قد لا يغزو دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" كانت في السابق ضمن الإمبراطورية السوفيتية - على الأقل ليس الآن-، لكنه سيعرضهم للهجمات السيبرانية وحرب المعلومات التي لا ترقى إلى حد الصراع. وتابعت المجلة البريطانية: "الحقيقة المقيتة هي أن بوتين شن هجوما غير مبرر على دولة مجاورة ذات سيادة، وهو يسحق المبادئ التي يقوم عليها السلام". ومضت قائلة: "يجب على العالم أن يجعل بوتين يدفع ثمنا باهظا لعدوانه"، مشيرة إلى أن "هذا يبدأ بفرض عقوبات شديدة على روسيا ونظامها المالي وصناعاته المتطورة والنخبة الثرية"، لافته إلي أن استيعاب بوتين على أمل أن يبدأ في التصرف بشكل جيد سيكون أكثر خطورة، معتبرة أنه يشكل تهديدا للاستقرار حتي بالنسبة للصين.