تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته الجيش الروسي الذين يتقدم صوب العاصمة كييف في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أبدت دول غربية استعدادها لمنحه حق اللجوء. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة، إن "العدو حددني الهدف الأول، عائلتي هي الهدف الثاني. يريدون تدمير أوكرانيا سياسياً من خلال تدمير رئيس الدولة". وأضاف: "سأبقى في العاصمة. عائلتي موجودة أيضاً في أوكرانيا"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وردا على سؤال هل كان قلقاً على سلامة زيلينسكي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشبكة "سي.بي.إس" الأمريكية: "على حد علمي، يظل الرئيس زيلينسكي في أوكرانيا في منصبه، وبالطبع نحن قلقون على سلامة جميع أصدقائنا في أوكرانيا". من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن لندن مستعدة لمنح اللجوء للقيادة الأوكرانية في حال الضرورة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. جاء ذلك ردا على سؤال النائب المحافظ جوليان ليويس، حول ما إذا ستمنح بريطانيا لجوء "لحكومة أوكرانية في المنفى"، مثلما منحته "للحكومات في المنفى" لدول البلطيق في أعقاب ضمها للاتحاد السوفيتي. وأكد جونسون أن بريطانيا ستقدم أوكرانيا كل الدعم الذي ستحتاج إليه، مشيرا إلي أنه خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس الأوكراني تحدث معه حول ما إذا كان يحتاج إلى "ملاذ آمن" له. وفي باريس، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ب"محاولة تدمير دولة أوكرانيا"، معبرا عن قلق بلاده على سلامة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وقال: "مستعدون لمساعدته إذا لزم الأمر". وأوضح لودريان، في تصريحات لإذاعة "فرانس انتر"، أن "بوتين اختار إخراج أوكرانيا من خارطة الدول". كما وصف لودريان بوتين ب"صانع حروب"، مضيفاً: "نخشى امتداد النزاع في أوكرانيا إلى مولدوفا وجورجيا"