لا صوت يعلو فوق المطالب الجماهيرة ل إدارة الزمالك، بإقالة الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق الأول، وذلك في ظل تراجع النتائج على الصعيدين المحلي والإفريقي، خاصة مع تعقد موقف أبناء ميت عقبة في دور المجموعات من دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي. ولا تتوقف مطالب جماهير الأبيض، عن إقالة كارتيرون، الذي أصبحت أيامه معدودة داخل جدران ميت عقبة، مع تواضع أداء الفريق في الفترة الماضية، وعدم تقديم المطلوب، وذلك مع الخسارة الأخيرة بثنائية نظيفة في اخر مبارياته بالدوري أمام سموحة ومن قبله توديع كأس الرابطة في نسخته الأولى بشكل مبكر، والتعادل في أول مباراتين بدور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا. ومن جانبه أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، في أكثر من حديث تلفزيوني، عن وضوح الأمر وفتح باب الحساب أمام الجميع عقب لقاء الوداد المغربي، ضمن الجولة الثالثة من دوري الأبطال، والمقرر له السبت المقبل. وأكد مصدر داخل الزمالك، في تصريحات خاصة ل"الشروق": "مجلس الإدارة بدأ في دراسة العديد من السير الذاتية لأكثر من مدرب أجنبي لخلافة الفرنسي في تدريب الفريق، وذلك منذ نجاح مرتضى منصور مرة أخرى في انتخابات النادي لمدة 4 سنوات". وشدد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحاته: "أمير مرتضى ضمن لجنة تضم 4 نجوم سابقين للزمالك لاختيار المدرب الجديد". وأوضح: "المدرب المحلي ضمن المطروحين أيضًا، بجانب عرض وكيل لاعبين على أمير مرتضى تعاقد الزمالك مع التونسي معين الشعباني (مدرب المصري الحالي)، خاصة وأنه ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري". ومن جانبه، يريد مرتضى منصور، رحيل الفرنسي كارتيرون، عن الزمالك بدون دفع قيمة الشرط الجزائي في عقد المدرب، بينما يصر الأخير على حصوله على قيمة الشرط كاملا حال الرحيل. وسرد المصدر ل "الشروق": "إدارة الزمالك، اتخذت القرار برحيل كارتيرون في أي حال من الأحوال عقب لقاء الوداد، في ظل أزمات المدرب التي لم تتوقف على طرق اللعب والخطة والهجوم وتطوير أداء اللاعبين فقط بل امتدت إلى اختيار التشكيل الأساسي وتطوير اللاعبين على المستوى الفردي حيث اختفت بعض الوجوه في عهده وقل مردودها الفني والبدني". وكشف المصدر، عن الأسماء المرشحة لخلافة كارتيرون في الزمالك، قائلا: "حسام البدري المحلي الوحيد، بجانب التونسي معين الشعباني، إلا أن المدرب الأجنبي يمتلك التصويت الأعلى داخل مجلس الزمالك، وأن كان البعض يطالب بمدرب لم يسبق له التدريب في مصر". وواصل: "وكلاء لاعبين، عرضوا أكثر من سيرة ذاتية لمدربين من البرتغال وأسبانيا على أمير مرتضى، ولكن الأخير لم يستقر على جنسية المدرب الجديد، في ظل الضغط الجماهيري ووضع الفريق الغير مستقر في بطولة دوري أبطال إفريقيا". واختتم: "الاستقرار على اسم المدرب الجديد سيكون في الاجتماع المقبل بين أمير مرتضى ورئيس النادي عقب العودة من المغرب، وذلك قبل الإعلان عن رحيل كارتيرون".