استقبل وزير النقل كامل الوزير، وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو، بحضور السفير المجري بالقاهرة، ورؤساء هيئات السكك الحديدية والنقل النهري ووادي النيل للملاحة النهرية. أعرب وزير النقل عن سعادته بزيارة وزير خارجية وتجارة المجر لوزارة النقل المصرية، مؤكدا الشراكة والتعاون الإيجابي والقوي مع الحكومة المجرية والشركات المجرية، مشيرا إلى أن هذا يعكس العلاقة القوية والوطيدة بين القيادة السياسية في البلدين. ولفت إلى أهمية صفقة 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب، التي وقعتها هيئة السكك الحديدية المصرية مع شركة ترانسماش هولدينج الروسية المجرية، التي تشمل توريد 670 عربة من المجر، و630 عربة من روسيا، حيث بلغ عدد العربات التي وصلت حتى الآن إلى مصر 620 عربه، مشيرا إلى أنها الصفقة الأكبر في تاريخ السكك الحديدية المصرية، وأنها ساهمت في إحداث نقلة كبيرة في مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب. وأعرب وزير الخارجية والتجارة المجري، عن سعاته بزيارة وزارة النقل المصري، مؤكداً أن صفقة تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديد لصالح سكك حديد مصر التي تم توقيعها بين مصر وروسيا والمجر، هي جزء من قصة نجاح للشراكة بين الأطراف الثلاثة، وهي أكبر مشروع لقطاع صناعة النقل في المجر، موجها الشكر لوزير النقل على الدعم المستمر للتعاون المشترك في مجال النقل. وأضاف: نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الجانب المصري وتنفيذ برنامج تعاون مشترك طويل الأمد بين الجانبين، خاصة وأن الحكومة المجرية تولي أهمية كبيرة لاستثمارات الشركات المجرية في الخارج وتقوم بتمويلها، مؤكدا اهتمام الحكومة المجرية بإنشاء مصنع خاص بتصنيع عربات السكك الحديدية في مصر لتلبية حجم الطلب في السوق المصري ثم الانطلاق لتلبية احتياجات الدول الإفريقية من عربات الركاب. وأكد وزير النقل المصري أن القيادة السياسية وجهت بضرورة توطين صناعة النقل في مصر من خلال التعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وأن وزارة النقل المصرية ترحب بالتعاون المستقبلي مع الجانب المجري في هذا المجال، خاصة مع النهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل بمصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. واتفق الجانبان على تكثيف اللقاءات بين الجانبين خلال الفترة القادمة؛ لوضع تصور نهائي لهذا التعاون المشترك في مجال توطين صناعة السكك الحديدية في مصر. ثم تباحث الجانبان حول التعاون المشترك في مشروعات النقل النهري، في إطار خبرة الجانب المجري المميزة في هذا المجال، والاستغلال الأمثل لمنظومة النقل النهري عبر نهر الدانوب وتيزا ودرافا، التي تتميز بوجود موانئ نهرية وعمليات شحن كبيرة للبضائع. وأعرب وزير النقل عن التطلع إلى التعاون مع الجانب المجري في هذا المجال، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة النقل، لتطوير منظومة النقل الأخضر، التي من ضمنها النقل النهري المستدام الصديق للبيئة. وأشار إلى أن هناك فرصة كبيرة للجانبين لتحقيق تعاون مشترك في هذا المجال والإعلان عنه في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ نوفمبر القادم؛ ليمثل استمرارا للتعاون المثمر والإيجابي المشترك في مجالات النقل المختلفة. وأكد الجانبان تكثيف اللقاءات بين الجانبين؛ لوضع أفضل النماذج والآليات لتفعيل هذا التعاون خلال الفترة القادمة.