قال أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الدكتور حبيب الله حسن أحمد، «إن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى». وأضاف خلال ملتقى «شبهات وردود» المقام في الجامع الأزهر بعنوان «الإسراء والمعراج حقيقة لا وهم»، «إن المعراج جاءت به آيات سورة النجم». وأكد، «كل ما يحدث في الكون مرده إلى الله سبحانه وتعالى، فالله هو الذي بيده كل شئ». ومضى في قوله: «إن معجزات الأنبياء ومعجزة الإسراء والمعراج امتداد للإيمان بالله الذي صدقناه وآمنا به، وامتداد للإيمان برسول الله والذي أيقنا في صدقه وثبت لنا صدقه وهي تجربة أكثر من 14 قرنًا من الزمان، فما جربت عليه الانسانية كذبًا، وما جربت فيما جاء في كتابه وسنته». وأشار إلى أن: «المؤمن الذي آتاه الله البصيرة يدرك بعمق أن معجزات الله سبحانه وتعالى والتي أجراها على أيدي رسله ومنها الإسراء والمعراج هو مستوى من فعل الله سبحانه وتعالى في كونه». وواصل حسن أحمد: أذكركم أن من يردد ويروج بين الناس أن إسراء الرسول ومعراجه فهي من بين الشبهات الموسمية التي تعودنا عليها، وبعد أيام ستأتي ذكرى تحويل القبلة وسنسمع شبهات من الآخرين، والشبهات ليست جديدة، وأصحاب الشبهات ومن تأتي على أمثالهم الشبهات نجد أنه لا يفعلون سوى أنهم يتتبعون الشبهات فقط، وهؤلاء يقول عنهم القرآن «فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ». وتابع قائلًا: «من يقول أن هذه المعجزة أمر مناف للعقل، هو لا يتحدث سوى عن عقله هو فقط، لكن تلك المعجزة ليست مناقضة للعقل البشري المجرد».