15 سيارة إطفاء تسيطر على حريق بالباب الأخضر بجوار مسجد الحسين سيطرت قوات الحماية المدنية فى القاهرة، مساء اليوم، على حريق اندلع داخل أحد المباني القديمة بمنطقة الباب الأخضر خلف مسجد الحسين التابع لحي الجماية، وأسفر الحريق عن سقوط ضحايا ومصابين. وتلقى اللواء انتصار منصور، مدير الحماية المدنية فى القاهرة، إخطارًا من غرفة النجدة بنشوب حريق داخل أحد المنازل الموجودة بمنطقة الباب الأخضر التابع لحي الجمالية بجوار مسجد الحسين، وفور انتقال قوات الدفاع المدني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء أشرف الجندى، مدير أمن القاهرة، لمحيط الحريق والتى فرضت كردونًا أمنيًا للتسهيل على رجال الإطفاء لمحاصرة النيران. وكشفت المعاينة الأولية للأجهزة الأمنية أن الحريق اندلع داخل شقة بأحد المنازل وامتد إلى 5 منازل مجاورة، بسبب كثرة الأخشاب وخصوصًا أن تلك البيوت على الطراز المعماري القديم وتتكون بنيتها التحتية من الأخشاب مما ساهم فى سرعة انتشار الحريق، وأظهرت المعاينة أن النيران امتدت أيضا ل 6 محلات موجودة أسفل المنازل خاصة بالبقالة وبازر ومحلات ملابس فضلًا عن تفحم محلات موجودة داخل أحد الممارات الموجودة بتلك المنطقة، وأسفر الحريق عن إصابة 12 شخصًا باختناقات تم نقلهم إلى المستشفى وخرجوا فور تلقيهم العلاج المناسب. وانتقلت نيابة الجمالية لموقع الحريق، التى أمرت بانتداب المعمل الجنائى لرفع آثار الحريق والوقوف على أسبابه وكيفية حدوثه وبدايته والخسائر الناجمة عنه، وما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وتواصل النيابة العامة سؤالها لعدد من أصحاب المحلات المتضررين من الحريق، وقد طلب النيابة العامة استكمال تحريات الشرطة حول الواقعة. وقال أحد شهود العيان لل "الشروق" إن الحريق اندلع داخل إحدى الشقق السكنية الموجودة بالطابق الثاني، وامتدت النيران لباقي المنازل المجاورة، كما ساهم وجود منازل مبنية على الطراز القديم ومقامة بالأخشاب على انتشار النيران وامتدادها للمحلات الموجودة أسفر المنازل، وأشار إلى أن قوات الحماية المدنية حضرت فور اندلاع النيران وتمكنت من محاصرتها حتي لا تنتقل لباقي المنازل المتبقية الخاصة بمنطقة الباب الأخضر. وأضاف شاهد آخر أن النيران اندلعت إثر انفجار أسطوانة "بوتجاز" في أحد المحال التجارية ثم امتدت النيران سريعا إلى العقارات المجاورة ما تسبب في حالة من الهلع والذعر بين السكان، وذكر أن الأهالي سارعوا للتكاتف مع قوات الحماية المدنية لإخماد الحريق حيث حضر أكثر من 14 سيارة إطفاء فضلا عن خزانات مياه تابعة للحماية المدنية للسيطرة على الحريق وتم استخدام السلالم الهيدروليكية لإنقاذ السكان المحتجزين بالأدوار العليا في باقي المنازل المجاورة.