المرشح الرئاسي يدعو لتأجيل الانتخابات الرئاسية والإسراع في انتخاب برلمان جديد أطلق المرشح للرئاسة في ليبيا سيف الإسلام القذافي، أمس الخميس، مبادرة سياسة لحل الأزمة السياسية الليبية بعد تعثر تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وقال سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في بيان نشره محاميه خالد الزايدي إنه "إنقاذا لما تبقى من خارطة الطريق، واحتراما لإرادة 2.5 مليون ليبي، نقترح إرجاء الانتخابات الرئاسية والمباشرة دون تأخير في إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستضمن انتخاب برلمان لتجنب البلاد احتمالات الحرب أو الإنقسام وتقطع الطريق أمام كل المبررات لمرحلة انتقالية جديدة". وأضاف القذافي أنه للبرلمان الجديد بعد ذلك يتم اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال الانتخابات الرئاسية بما يضمن الوصول للمرحلة الدائمة التي من خلالها يمكن لليبيين بناء وطنهم واستعادة سيادتهم وصون مقدراتهم دون أي تدخل خارجي وبعيدا عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية. وشدد سيف الإسلام القذافي، على ضرورة قطع الطريق أمام المراحل الانتقالية الجديدة، التي تنذر بدخول البلاد في حالة احتراب جديدة، بسبب رفض حكومة سابقة التسليم وإصرار حكومة جديدة على الاستلام، والرجوع لحالة الانقسام المؤسساتي بوجود حكومتين. وكانت محكمة سبها الابتدائية قد أعادت سيف الإسلام القذافي إلى سباق انتخابات الرئاسة الليبية، بعد استبعاده إثر طعون قدمت ضد ترشحه، وتوجه نجل القذافي بالشكر للقضاة، الذين وصفهم بأنهم "غامروا بأنفسهم في سبيل كلمة الحق". وتم تأجيل الانتخابات، التي كانت مقررة في 24 ديسمبرالماضي، ولم يتمكن الليبيون من الاتفاق على جدول زمني جديد للاستحقاق الانتخابي. كما عرقل صدام بين روسيا والولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة الأممالمتحدة السياسية في ليبيا، إذ تشترط موسكو أن يعين المجلس سريعاً مبعوثاً أممياً جديداً، بينما تريد واشنطن بقاء الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بليبيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة أن بريطانيا طرحت على التصويت في مجلس الأمن مشروع قرار يمدد تفويض "بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا" حتى 15 سبتمبر المقبل، لكن في اللحظة الأخيرة تم تأجيل التصويت عليه إلى أجل غير مسمى.