فى المباريات تكثر الاشتراكات، وينتظر العاملون فى مجال تركيب وصلات الدش البطولات الرياضية، التى لا تذاع على القنوات الأرضية، لضمان زيادة عدد المشتركين الذين يبحثون عن القنوات المشفرة من خلال الوصلة. وصلة سلكية، وصفة سحرية لمشاهدة عشرات القنوات الفضائية المشفرة والتى تقدر اشتراكات بعضها بمئات الجنيهات شهريا وذلك مقابل بضعة جنيهات لا تزيد على 30 جنيها فى معظم الحالات. وزاد الإقبال على هذه الوصلات غير الشرعية مع حصول بعض القنوات على حقوق البث الحصرى للبطولات الرياضية والتى عرفها المصريون على يد قنوات الشيخ صالح كامل صاحب شبكة راديو وتليفزيون العرب (ART). وانتعش سوق الوصلة، فى الأيام الماضية عقب احتكار قناة الجزيرة الرياضية مباريات كأس الأمم الأفريقية فى أنجولا، بعد شرائها حقوق النقل التليفزيونى الخاصة بالقنوات الرياضية التابعة لART. «تضاعف عدد المشتركين فى الفترة الماضية لرغبتهم فى مشاهدة المنتخب المصرى فى البطولة»، تبعا لمحمد، صاحب مشروع لوصلة الدش فى أحد أحياء حلوان والذى رفض ذكر اسمه كاملا خوفا من شرطة المصنفات الفنية. بدأ محمد المشروع منذ 5 سنوات، بعد ما فشل فى الحصول على وظيفة بمؤهله فوق المتوسط. المشروع لا يحتاج لرأسمال ضخم، تبعا لمحمد، ففى البداية تحتاج للاشتراك فى عدد من القنوات وشراء أجهزة فك التشفير الخاصة بها وأسلاك لتوصيل الخدمة إلى عدة منازل. كل قناة مشفرة لها جهاز خاص بها مع كارت اشتراك يعمل على هذا الجهاز دون غيره، ومن ثم كل قناة تبث على الوصلة لابد من وجود جهاز لها، نقوم بإخفائه فى مكان غير معلوم إلا للعاملين. سعر الجهاز فى المتوسط لا يزيد على 400 جنيها، والاشتراك فى القنوات فى الغالب يتراوح إلى ما بين 365 إلى 400 جنيها فى 3 أشهر ويصل إلى 600 فى فترة ال6 أشهر. «لكن مع التوسع فى عدد المشتركين، يزيد الإنفاق على الصيانة الدورية والأسلاك الأساسية فى التوصيلة، وأجهزة لتقوية الإرسال». تبعا لمحمد. رسوم الاشتراك وتكلفة الوصلة فى المرة الأولى تصل إلى خمسين جنيها، يحصل بموجبها المشترك على 25 قناة أبرزها قنوات الشوتايم والأوربت وإيه آر تى، مع باقة أخرى من القنوات، مقابل اشتراك شهرى يصل إلى 20 جنيها وهو ما يعتبره محمد مناسبا لإمكانيات كثير ممن يتعامل معهم من سكان المنطقة. شرطة المصنفات أصعب العقبات التى تقف أمام إتمام عملنا، فكثير ما يحضرون دون مواعيد مسبقة ويقطعون الوصلات، ويبحثون على أجهزة التوصيل، وعند الحصول عليها يتم فرض غرامة على من توجد الأجهزة فى مكانه تبعا له. وعن الفئات الاجتماعية التى يتعاون معها،يقول محمد «كل الفئات والأعمار والخلفيات وحتى ضباط من شرطة المصنفات الفنية غير أن مشجعى كرة القدم على مختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية، هم الأغلبية». تبعا له. وحول علاقته بالمشتركين، قال: التحصيل الشهرى والأعطال والرغبة فى تجديد القنوات، هى أبزر ما يدور بينه وبين المشتركين، والتليفون هو وسيلة التواصل. يزيد عدد المشتركين بشكل مستمر، وهو ما يتطلب زيادة فى عدد العمال الذى يصل عنده إلى 3 عمال يقومون بمتابعة دورية للأجهزة والوصلات، والربح لصاحب المشروع بعد المصروفات يصل إلى 1000 «جنيه شهريا على الأقل». السعر يختلف من منطقة لأخرى، فيتراوح فى بعض المناطق مثل مصر الجديدة والمعادى إلى مابين 30 إلى 40 جنيها، كما عرف محمد من بعض أصحاب الوصلات فى تلك المناطق» بعضهم يزيد فى عدد القنوات، وبعضهم يتضمن قنوات من على الإنترنت تعرض أفلاما أجنبية وعربية جديدة». وتبعا لمحمد، فإن تحميل القنوات من على الإنترنت، فكرة غير جيدة لكثرة انقطاع الإنترنت مما يؤثر على جودة الخدمة. محمد سمع عن عدم مشروعية الوصلة من وجهة النظر الشرعية وشاهد الداعية عمرو خالد يظهر فى إعلان على قنوات صالح كامل يحرم الوصلة ولكن محمد يقول «يا عم وفر لى وظيفة تلبى المعيشة من بكرة أوقف الوصلة». واستدرك محمد قائلا إنه سمع منذ يومين، أن أحد شيوخ الأزهر أفتوا مؤخرا بعدم حرمة أعمال الوصلة لكسر احتكار الجزيرة لمباريات المنتخب القومى. يذكر أن تصريحات نسبت إلى الشيخ خالد الجندى صاحب قناة أزهرى أباحت الوصلة لكسر الاحتكار. وعن مستقبل الوصلة، قال محمد إنه متفائل، الاتجاه يسير إلى شراء بعض القنوات لبعض البطولات، من هنا سيظل الطلب على الوصلات مستمرا، وعدد المشتركين يتزايد، وانحسار الوصلة لن يكون إلا بفتح القنوات المشفرة، والاتجاه يسير عكس ذلك.