بات من غير الواضح ما الذي ستؤول إليه أوضاع حشود المهاجرين المتجمعة على الحدود البيلاروسية البولندية يوم الخميس، ففي الوقت الذي تخلى فيه البعض عن الأمل في العبور يأتي المزيد من المهاجرين، وما زال قادة العالم يسعون للتفاوض بشأن نهاية للأزمة. وانسحب المئات من المهاجرين من الحدود بعد أيام من الأمل في الوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم توجهوا إلى مركز طوارئ في بلدة بروزجي القريبة. ولكن يبدو أن المئات غيرهم أخذوا مكانهم. مع وجود الآلاف غيرهم ممن لم يتخلوا عن مواقعهم على الرغم من ظروف الطقس الشتوي القاسية. ويواجه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تهمة تشجيع آلاف الأشخاص من الدول التي مزقتها الحرب على القدوم إلى بيلاروس مع وعد بالحياة في أوروبا. ويزعم الاتحاد الأوروبي أنه أرسلهم باتجاه الجناح الشرقي للكتلة انتقاما من العقوبات المفروضة على نظامه. ووافق الزعيم البيلاروسي خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء على إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول الأزمة. ويبدو أن الاتصال لم يزد من احتمالية فتح بولندا لحدودها في أي وقت قريب، ولكنه أدى على ما يبدو إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية القادمة إلى المنطقة الحدودية. واستمر زخم النشاط الدبلوماسي خلال يوم الخميس في مسعى لحل المواجهة والأزمة الإنسانية الناتجة عنها. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مكالمات هاتفية مع الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، إلى تقديم مساعدات إنسانية ، بحسب قصر الإليزيه. وقال ماكرون إنه يريد العمل من أجل حل إنساني دون إضفاء الشرعية على الطريقة التي وصل بها الناس إلى الحدود. ودعا ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى استمرار العمل مع دول العبور ودول المصدر وكذلك شركات الطيران لوقف تدفق المهاجرين والسماح للأشخاص الذين لا يطالبون باللجوء بالعودة إلى ديارهم.