نفى الإعلامى محمود سعد ما تردد خلال الأيام القليلة الماضية حول الاستقرار على اسم «مصر النهارده» بديلا لاسم «البيت بيتك» عقب انتقال ملكية البرنامج إلى شركة صوت القاهرة التابعة لوزارة الإعلام، معربا عن توقعه بانخفاض معدلات مشاهدة البرنامج فى حال تغيير الاسم. وقال سعد، ل«الشروق»: حتى الآن لم نستقر على اسم جديد للبرنامج فى حال تغييره فى الأول من شهر مارس المقبل، كما أن اسم «مصر النهارده» ليس اسما موفقا ولا يعجبنى شخصيا، لأنه لا يعبر عن طبيعة البرنامج، ويوحى بأنه برنامج إخبارى مثل «صباح الخير يا مصر». ودعا مشاهدى البرنامج للبحث عن «أسماء شعبوية» تكون بديله لاسم «البيت بيتك» فى حاله تغييره، مضيفا: «أظن أنه إذا اقترح أحد المشاهدين اسما جيدا فلن أتردد فى أن يكون إسما للبرنامج، وبالتأكيد لن يعترض وزير الإعلام أنس الفقى، وكذلك رئيس الاتحاد أسامة الشيخ». وقلل سعد، فى الوقت نفسه،من أهمية التغييرات المتوقع أن تطرأ على البرنامج، وقال إنها ستكون تجديدات طفيفة ستبدأ مع انتهاء عقد منتجه محمود بركة فى مارس المقبل، وأوضح أن طريقة التناول ستختلف قليلا، وأضاف: سنحرص على زيادة أعداد التقارير فى الحلقة الواحدة، كما سنضيف فقرات جديدة، ولكن فى النهاية سيبقى البرنامج معتمدا على التحليل الإخبارى، وسيتم عرضه فى نفس المواعيد. واعترف سعد بأنه يتوقع أن تتأثر نسب مشاهدة البرنامج فى حالة تغيير الاسم، لأن المشاهد ارتبط باسم «البيت بيتك» لنحو 5 سنوات متواصلة، وتغيير الاسم أشبهه برجل عرف بأن اسمه «محمد» طوال حياته، وعندما كبر تطلب منه أن يغير اسمه ل«زيد»، فالطبيعى أن ذلك سيتسبب فى حدوث «حالة من التوهان». خلاف قانونى وأضاف: لا أفضل أبدا تغيير الاسم، وحتى الآن بالفعل أنا متمسك ب«البيت بيتك»، وأبذل قصارى جهدى ليظل كما هو بدون تغيير، لأن تغييره سيصيب الجمهور بصدمة، لكن للأسف هذه قضية خلاف قانونى بين المنتجين محمود بركة ودينا كريم وإيهاب طلعت ليس لى أى سيطرة عليها، ولا أعرف إلى أين ستنتهى؟! وشدد سعد على أن انتقال ملكية البرنامج لا تعنى العمل بتوجهات من أحد أو تنفيذ أجندة حكومية، وقال: نقدم برنامجا إخباريا يوميا يقوم بتغطيه كل الأحداث قدر المستطاع، وسواء أنا أو تامر وخيرى جميعنا يقول رأيه بكل صراحة بدون تدخلات من أحد، فنحن نعبر عن نبض الشارع ومشاعر الناس، وأدعى أننا طوال الوقت نناقش القضايا بشكل موضوعى، وبالنسبة لى فأنا أبنى توجهاتى على رغبات المشاهدين، لأنهم «زبونى» الأساسى طوال الوقت. واستبعد محمود سعد، فى الوقت نفسه، أن يتأثر البرنامج سلبا بنقل ملكيته، وقال إن إنتاج البرنامج ما زال يعمل بمفهوم القطاع الخاص، ولن تتأثر ميزانيته بنقل ملكيته للتليفزيون الحكومى لأن ذلك لم يحدث أصلا، فالتليفزيون فقط شريك وليس مالكا، مضيفا: شركة صوت القاهرة لديها شركة إعلانات خاصة نحن تابعون لها، وهى شركة حرة تعمل بمنطق القطاع الخاص، فرواتبنا لم تنقص وطريقة عملنا لم تتغير، ولن تكون أبدا بها أى نوع من البيروقراطية، التى تعانى منها القطاعات الحكومية. وأعرب سعد عن أمله أن يتم استثمار فرصة التغييرات المتوقعة أن يتم تعديل مدة الفقرات بحيث لا تزيد كل فقرة على 15 دقيقة، على أن يكون الحوار المطول مرة واحدة شهريا تحت مسمى «نجم الشهر»، وذلك لأن الجمهور يمل من مشاهدة الحوار الطويل، كما أننى مقتنع أنه مهما كنت كمذيع لدىّ أسئلة جيدة وساخنة أكون مضطرا للاستعانة بأسئلة «حشو» فى نصف الحوار، لأستطيع استكمال وقت الفقرة الذى لا يقل عن ساعة عادة. وأضاف: نفعل ذلك لأن المسئولين يغضبون إذا ظهروا أقل من ساعة على الهواء، ولكن أعتقد أن المسئول إذا تأكد أن ال15 دقيقة، التى سيظهرها على الشاشة ستكون مركزة ومثمرة، وتضم مجموعة من التقارير الجيدة سيتقبل ذلك جدا.