يطلق على مدينة دهب بجنوب سيناء «مدينة السحر والجمال»؛ وذلك لأكثر الأودية والمناطق الطبيعية التي تتميز بطابع جمالي خالص، ومن أهم هذه الأودية "وادي جني"، وهو عبارة عن منطقة جبلية رائعة، ويعد من أكثر المناطق الجبلية في دهب التي يقبل على زيارتها آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم كل عام، لكونه يصلح لممارسة العديد من الأنشطة والرياضات التي يمكنك ممارستها داخل مدينة دهب. وقال اللواء عارف عبدالعزيز رئيس مدينة دهب، ل«الشروق»، إن "وادى جنى" يقع قريبًا من الحياة العمرانية، وتحديدًا بجوار الأحواض الثلاثة أو كما يطلق عليها "منطقة الثري بولز"، لذا ويعد الوادي الامتداد العمراني القادم لمدينة دهب، وهو من أشهر المناطق التي يقبل عليها السائحين خاصة من محبي رياضات التسلق، والمشي، وركوب دراجات الدفع الرباعي "البيتش باجي"، أي رحلات السفاري بشكل عام، إضافة إلى أن الوادي منطقة رائعة ممارسة الرياضات المائية. وأكد رئيس المدينة، أنه يجري تمشيط الوادي باستمرار، وتأمين الأفواج السياحية التي تذهب إليه بالتنسيق مع الجهات المعنية، لذا فهو بجانب طبيعته الخلابة أمن تمامًا. وبدوره، قال عمر الشامي مدير أحد مراكز الغطس بمدينة دهب، إن وادي جني هو أكثر المناطق التي يقبل عليها السائحين بالمدينة، لكونه يجمع بين الأنشطة السياحية خاصة التي تحتاج إلى مغامرة، هذا بجانب الطبيعة الخلابة التي يتمتع بها الوادي من أشجار النخيل، والجبال الملونه، وقنوات المياه العذبة. وأرجع الشامي، سبب تسمية الوادي بهذا الاسم، أن بدو المنطقة أطلقوا عليه "جني" لكثرة جنيات " قنوات" المياه به، لذا تكثر فيه أشجار النخيل المثمرة بمختلف أحجامها، وتكون ثمار هذه الأشجار في متناول كافة الفئات العمرية. وأشار إلى أن أهم الأنشطة التي يتميز بها الوادي الرياضات المائية "السباحة، والغوص"، وتسلق الجبال، والتنزه والمشي تحت أشجار النخيل لمشاهدة التغيرات الصخرية على الجبال، ويعد التسلق من أشهر الرياضات المنتشرة في وادي جني، ويقبل عليها السائحين محبي المغامرة، لكونها رياضة خطرة وتتطلب لياقة بدنية، والقدرة على التوازن والثقة بالنفس. وعن رياضة الغوص والسباحة، أكد أن منطقة وادي جني الأكثر إقبالًا من قبل السائحين على الرغم من أن المنطقة لا تشتهر بها كثيرًا، ولكن وجود محميات طبيعية رائعة بالوادي ساعد على جذب ألاف السياح إليه على مدار العام لممارسة رياضة الغطس، ولكل محمية أنشطة ورياضات مختلفة تتميز بها عن المحمية الأخرى. وعن عدد المحميات التي توجد بالوادي، أوضح الشامي، أن الوادي يضم 3 محميات إحداهما محمية نبق وتعد من المحميات الأكثر شهرة في مدينة دهب والتي تتميز بالطبيعة الخلابة، وتكثر بها الشعاب المرجانية، و نباتات المانجروف، والعديد من الحيوانات والطيور، وشواطئ وكثبان رملية ذهبية، وتشتهر برياضة الغطس والسباحة. وأشار إلى أنه يوجد بها محمية أبو جالوم، التي تتميز بخصائص فريدة وطبيعة جبلية وصحراوية مميزة، وحياة بحرية غنية بالشعاب المرجانية النادرة والأسماك الملونة التي لن تراها سوى صدفة، بالإضافة إلى أن الحياة البرية بها غنية بالقوارض والحيوانات البرية. وعن المحمية الثالثة، قال إنها منطقة البلوهول أو كما يطلق عليها الثقب الأزرق أو البحيرة المسحورة، ويطلق عليها البدو "بحيرة التمني"، حيث عهد البدو في الماضي السباحة فيها، وإلقاء بعض الأحجار بها، متمنين بعض الأمنيات، وهو ما يفعله السياح عند زيارتهم لها حتى الآن، حيث يقومون بالسباحة، والاستمتاع بالمياه والرمال الملونة، كما يقوم البعض بتلوين وجهه بنثرات من رمال هذه البحيرة.