أكد زهير جرانة وزير السياحة في مصر أن الأزمة السياحية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية ما زالت في أدنى مستوياتها حتى الآن ، وقال إن الوزارة تسعى إلى حصرها بشكل دقيق. وقال جرانة : "لدينا القدرة على جذب مزيد من الحركة السياحية الروسية رغم الأزمة ، كما أن نسب الإشغال الحالية تتراوح ما بين 66 و70% على مستوى المقصد المصرى بأكمله ، وهي نسبة جيدة ، ولكنني لا أفهم معنى للانهيار الذى يتحدث عنه البعض"! وأشار وزير السياحة إلى أن السوق الروسية تعد الأهم والأكبر بالنسبة إلى السياحة المصرية ، سواء من حيث الأرقام الوافدة منه ، أو حجم الإنفاق والليالي السياحية ، حيث إن للعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين نصيباً من تلك الحالة النشطة ، كما أن إصرار وزارة السياحة على حضور المعرضين المتواليين فى التوقيت بالرغم من أن الهدف واحد ما هو إلا ترسيخ لفكرة تميز العلاقات المصرية الروسية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية. وقال جرانة : "إن السياحة التركية هي المنافس الوحيد حاليا للسياحة المصرية من حيث عدد السائحين ، حيث أجرت تركيا منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية في منتصف العام الماضي تخفيضا على أسعار برامجها السياحية داخل السوق الروسية بشكل حاد ولافت للنظر ، ولكن مع ذلك لن يستطيع أن يستأثر بأكثر من عدد معين من الحركة السياحية ، وذلك لكي يتوازن مع الطاقة الفندقية التركية". وأشار جرانة أيضا إلى أنه على الرغم من حجم التعاقدات التركية مع الجانب الروسي ، فإنها لن تؤثر بشكل أو بآخر على نصيب مصر من السياحة الروسية في ظل بطء الحركة السياحية الروسية بصفة عامة وانكماش الطلب الجديد على المقصد السياحي المصري ، مشيرا إلى أن السياحة التركية بلغت حوالي 21 مليون سائح بنهاية عام 2008.