عاودت أسعار النفط، الارتفاع اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من شح المعروض في الولاياتالمتحدة، متأثرة بالأعاصير التي ضربت خليج المكسيك، وفق منصة "الطاقة". كانت أسعار النفط قد تراجعت بأكثر من 2% في نهاية تعاملات أمس الإثنين، بفعل ارتفاع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته في شهر. وفي التعاملات الصباحية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم نوفمبر، بنحو 1.47% مسجلة نحو 75.04 دولارًا للبرميل، بعد أن هبطوطها بنحو 2% يوم الاثنين. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، تسليم أكتوبر، 1.77% مسجلة نحو71.38 دولارًا بعد انخفاضها بنسبة 2.3% في الجلسة السابقة. أشار محللون إلى بوادر على شح المعروض في الولاياتالمتحدة، منهية أيامًا من الخسائر حيث لا تزال الأسواق العالمية معرضة للتأثير المحتمل على الاقتصاد الصيني لأزمة في مجموعة العقارات المثقلة بالديون. قال محللو إيه إن زد إن العديد من محطات الكهرباء العالمية تتحول إلى زيت الوقود بسبب ارتفاع أسعار الغاز والفحم، والانقطاعات طويلة الأمد من خليج المكسيك بعد إعصار آيدا الذي لا يزال يحرم الأسواق من نحو ربع إنتاج الولاياتالمتحدة من خليج المكسيك. وأشارت إيه إن زد في مذكرة إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وعدم اليقين بشأن الجدول الزمني المتناقص لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي يلقي بثقله على معنويات السوق، إذا لا تزال التطورات الأخرى تشير إلى ارتفاع أسعار النفط. ومع ذلك ، تأثر المستثمرون عبر الأصول المالية بالتداعيات الناجمة عن مدينة إيفرجراند المثقلة بالديون والتهديد بحدوث اهتزاز أوسع في السوق على المدى الطويل. وقال كبير محللي السوق في أواندا إدوارد مويا: "إن مشاكل إيفرجراند تهدد التوقعات بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم وتجعل بعض المستثمرين يتساءلون عن توقعات النمو في الصين وما إذا كان من الآمن الاستثمار هناك". في حين أن وجهة النظر هذه عن حالة الاقتصاد الصيني تلقي بثقلها على الأسواق، من المتوقع أيضًا أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تشديد السياسة النقدية، ومن المرجح أن يجعل المستثمرين أكثر حذرًا من الأصول ذات المخاطر العالية مثل النفط.