قال خابير رويس سيارا، مدير معاهد ثربانتس الإسباني بمصر، إن العلاقات المصرية الإسبانية تاريخية ويمكن توطيدها بإحياء التراث الأندلسي من خلال اللقاءات الثقافية والمعارض، مردفا أن عدد كبير من الأندلسيين دفنوا في المنيا والقاهرة والإسكندرية وتعد الأخيرة المدينة المألوفة وبداية العلاقات بين البلدين. وأضاف "سيارا"، خلال ندوة "الأندلسيون في الإسكندرية"، اليوم الإثنين، بمقر المعهد بالإسكندرية، أن الأديبين المصريين طه حسين ومختار العبادي درسا في الأندلس وعند عودتهما أنشأوا المدرسة الأندلسية التي أضافت الكثير في التعريف بالتراث والعمارة الأندلسية والدراسات الأندلسية في العالم العربي كله. وتحدث الدكتور محمد عبد السميع، كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، عن 4 أندلسيين شيوخ عاشوا ودفنوا في الإسكندرية، وهم الشيخ أبي العباس المرسي والطرطوشي والشاطبي وسيدي جابر، مشيرا إلى أن الأربع شيوخ كان لهم تأثير كبير دينيا واجتماعيا. وأشار عبد السميع إلى أن الشيخ الطرطوشي عاش حياة الذهد وأنشأ مدارس لتدريس المذاهب الحنفية والشافعية والحنبلية، ولم يكن يرغب في التقرب من الحكام، وكان له مريدين كثيرين في الإسكندرية والشام.
