قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الروابط التاريخية بين مصر وليبيا لا تحتاج إلى تأكيد، وأن مصر مستمرة في تقديم كل الدعم للأشقاء في ليبيا، لتحقيق كل آمال وطموحات الشعب الليبي خلال المرحلة المقبلة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الليبي عبدالحميد الدبيبة، اليوم الخميس، في ختام اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، أن الحكومة المصرية حريصة على تقديم كل الدعم السياسي واللوجيستي والاقتصادي لليبيا لتنجز بنجاح الخارطة السياسية، لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وذكر أنه على المستوى الاقتصادي ناقش مع "الدبيبة"، مجموعة كبيرة من مجالات التعاون بين الحكومتين، بالإضافة إلى النقاشات بين وزراء البلدين والاتفاق على العديد من مشروعات التعاون، موضحا أن ما يهم حاليا هو الاتفاق على المشروعات التنفيذية التي سيتم البدء فيها في ليبيا قريبا، في مجالات عديد سواء الطاقة والكهرباء والنفط والصحة والتعليم والإسكان والبنية الأساسية، والتعاون في الشق الأمني وتدريب الكوادر البشرية المختلفة، بالإضافة إلى التعاون في مجال التجارة والصناعة. وأضاف أن اليوم تاريخي لأن اللجنة تعقد لأول مرة منذ 12 عاما من التوقف، ما يدل على عودة العلاقات الوثيقة بين الدولتين في المرحلة المقبلة، مؤكدا دعم مصر الكامل لكل خطوات التنمية التي يتطلع لها الشعب الليبي، وأن مصر حريصة على المشاركة بكل مؤسساتها في تنفيذ كل المشروعات التي تلبي طموحات الشعب الليبي. ولفت إلى توقيع اتفاقيات لتنفيذ مشروعات بنية تحتية بتنفيذ من الشركات المصرية ذات الخبرة العالمية وبمقدروها تنفيذ مشروعات في كافة المجالات، موضحا أن هذه الشركات على أتم الاستعداد لتنفيذ مشروعات تخدم الشعب الليبي.